نبض السطور

قائد من الشعب

خالد ميرى
خالد ميرى

 الشفافية والمصارحة والمكاشفة هى العنوان الأبرز لسنوات حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وفى مؤتمر مصر الاقتصادى اكتملت الحقائق أمام كل أبناء الشعب. لتكتمل حالة الرضا الشعبى والالتفاف حول القيادة لاستكمال بناء مصر الحديثة.

وجاءت حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة التى أعلنتها الحكومة أمس بتوجيهات من الرئيس السيسى لتؤكد ان القيادة مع الشعب فى نفس المركب.. كانت وستظل كذلك.

مع كل طلعة شمس يثبت القائد والمنقذ الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه مع شعبه.. كلماته قريبة من قلوبهم تصل إليها سريعا.. وقراراته تستجيب لهم وتشعر بنبضهم.. خاصة مع الأزمة الاقتصادية العالمية التى نتحمل آثارها دون أن نكون طرفا فيها.. هذه العلاقة الخاصة بين القائد والشعب هى سلاحنا الأكبر لوأد موجات الشائعات والأكاذيب فى مهدها.

المحور الرابع فى حديث الرئيس السيسى أمام المؤتمر الاقتصادى كان كاشفًا لترسيخ حقيقة نعرفها جميعًا لكننا ننساها أو نتناساها كثيرًا.. جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وكل جماعات ما سمى بالإسلام السياسى التى خرجت من عباءتها.. كان هدفها الأول وشغلها الشاغل بث الشائعات ونشر الأكاذيب ومحاولة وضع الحكومة فى مواجهة الشعب.

على مدار ٩٤ عامًا منذ تأسيس جماعة الإرهاب فى مارس ١٩٢٨ برعاية وأموال إنجليزية خالصة.. كان هم جماعة الإخوان الأكبر هز ثقة الشعب فى قيادته ونشر الأكاذيب والشائعات عن مؤسستنا العسكرية وكل مؤسسات الدولة.. استغلوا حالة الاستقرار الهش قبل أحداث ٢٠١١ لبث سمومهم وأكاذيبهم بطول مصر وعرضها.. واستغلوا ثورة ٢٠١١ للقفز على الحكم.. لكن الإرادة الإلهية كانت لهم بالمرصاد فانفضح فشلهم وعجزهم وتآمرهم وكذبهم.. حتى جاءت ثورة ٣٠ يونيو العظيمة ليلفظهم الشعب إلى غير رجعة، وكان زعيم مصر وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسى الرجل الذى ساقته الأقدار لينقذ شعبه ووطنه.

كلام الرئيس كان واضحًا وضوح أشعة الشمس.. فحجم الثقة فى قدرة أجهزة الدولة على إيجاد مسار ناجح وسط خيارات صعبة يتطلب عملًا شاقًا مستمرًا، وهو مالم يتوافر فى ظل جهود الإسلام السياسى المستمرة فى التشكيك والتشويه والتخريب، علما بأنهم لم يكن لديهم مشروع أو خارطة طريق حقيقية لإعادة بناء الدولة.. وكانت الرؤية غائبة لدى كثير من المثقفين والمفكرين والمهتمين بحجم التحديات المطلوب مواجهتها.

كلمات لا تحتاج لإيضاح.. فهذه جماعة ظلت تعتمد سياسة التشويه والتشكيك ودس السم فى العسل، وعندما نجحت بعد أحداث ٢٠١١ فى تحقيق هدفها المشئوم ووصلت لحكم مصر.. تبين للقاصى والدانى وللكبير والصغير أنهم بلا رؤية ولا يملكون إلا الكذب والتدليس والمتاجرة بالدين وهو منهم برىء.. وعندما طردهم الشعب وثار عليهم كشفوا عن وجههم الإرهابى الحقيقى فإما أن يحكمونا أو يقتلونا.

خطورة ما حدث أن كثيرًا من المفكرين والمثقفين لم ينتبه لخطة جماعة الإرهاب.. بل رأينا من انحاز إليهم تحت شعارات الثورية الزائفة، لم ينتبهوا لخطورة ما يفعلون حتى دفعنا الثمن غاليًا بعد ثورة يونيو العظيمة. وحتى بعد أن كشف الشعب جرائم وزيف جماعة إخوان الإرهاب وطردهم من حياته وتاريخه بلا رجعة.. مازالت نفس الجماعة تمارس نفس الطريقة فى نشر الشائعات والأكاذيب ومحاولة اختراق وعى الشعب.. ومحاولة زرع الفتنة وزعزعة الثقة، هم لم ولن يتعلموا الدرس.. لكننا نحن من يجب أن نكون قد استوعبنا الدرس كاملًا، فيجب أبدا ألا نلتفت لدعاواهم وأكاذيبهم وشائعاتهم، ويجب ألا نسمح لهم باستغلال أزمة اقتصادية عالمية طاحنة لمحاولة زرع السم فى العسل من جديد.

طريقنا إلى المستقبل واضح.. والمؤتمر الاقتصادى وقبله الحوار الوطنى جاء كاشفًا.. كلنا شركاء فى بناء الوطن والحفاظ عليه.. الشعب وقيادته فى مركب واحد.. ومحاولة أهل الشر لزرع الفتنة فشلت ولن تنجح أبدا.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وزعيمها.