كتبت: هاجر عودة
العز في القناعة والذل في الطماعة، لم أدر ذات يوم أن الفلوس ستسير بنا لذلك المطاف، أعيش أنا وأمي حياة هادئة ميسرة أحاول اعانتها بعد وفاة أبي لصعوبة الحياة عليها من مصاريف المنزل ودراستي، لكن معاش أبي كان له دور في مساعدة أمي علي المصروفات وخاصة في زواج أختي، التي تزوجت من شاب كل هدفه من الحياة استغلالها مادياً، بعد علمه بأنها كانت تأخذ معاش أبي.
يحكي باسل شاب في العقد الثاني من عمره، أمي تمر بمرحلة مرضية صعبة، بعد طلاق أختي من زوجها والزواج منه مرة أخرى زواج عرفي، لأخد المعاش التي اعتادت عليه من قبل، تحدثت معاها مرارا وتكرارا إلا إنها لم تقتنع باراء أحد غير زوجها.
عاشت أختي مع زوجها 3 أشهر حياة ذل وفقر، تزوجها لكونها تتولي منصب جيد في شغلها ويستغلها لأخذ راتبها الخاص واللعب به مع أصحابه في القهاوي، واعانه والدته التي مازالت تعتقد أن المال من عرق جبينه.
تغيبت أختي وزوجها بالأيام والليالي ولم نعلم عنها شئ، لحين ذهبت أمي لصرف المعاش وجدت أنها مازالت تصرف من المعاش الذي يتجاوز ال2000 جنيه، ولعلم أختي بأن أمي ستغضب لفعلتها هذه تغيبت لمدة شهر لا تعلم عنها شئ، وجاءت بعدها تتوسل لأمي بمسامحتها بعد تلقيها الضرب المبرح من زوجها المتعاطي للمواد المخدرة.
مازالت تعيش معه رغم الذل الذي تشاهده ولم تتركه، ولكوني سندها الوحيد بعد وفاة والدي، جئت للمحكمة لرفع قضية علي زوجها الغير مشفق عليها.
