آمال عثمان تكتب: أطفالنا.. والتواطؤ بالصمت! (2)

آمال عثمان
آمال عثمان

تناولت فى مقالى السابق «السطو على العقول» الواقعة الخطيرة التى حدثت فى إحدى المدارس الدولية الشهيرة بالقاهرة، للسطو على عقول أولادنا، والأجندة الشيطانية للعبث بأفكار وقيم أطفالنا، وتشويش القناعات الدينية، والثوابت الأخلاقية لمجتمعنا، وتدمير الطبيعة التى فطر الله عليها البشر، وتعليقاً على المقال وصلنى عدد من الرسائل من داخل وخارج مصر، وأتوقف هنا أمام رسالة للقارئ وجيه أحمد إبراهيم من باريس، يقول فيها: «إن تلك الواقعة لو كانت حدثت فى مدرسة عربية على أرض أى دولة أوروبية، لكانت أقامت الدنيا ولم تُقعدها، وبحكم إقامتى فى أوروبا لما يقارب الخمسة عقود، أعلم جيداً أن تلك قناعاتهم، فيما يتعلق بقضية الشذوذ الجنسى وحقوق المثليين، وليس لدى اعتراض على ما يفعلونه على أرضهم، فهم أحرار فى بلادهم، مثلما نحن أحرار فى بلادنا، لذلك ليس من حقهم فرض قناعاتهم وأفكارهم الشاذة فى بلادنا، وطالما أنهم على أرض مصر، يجب عليهم أن يحترموا تقاليدنا وثقافاتنا وقيمنا الدينية والأخلاقية، وأتمنى أن  أجد مسئولاً واحداً فى مصر يذكر اسم هذه المدرسة بكل وضوح، ويُجبرها هى وغيرها على التوقيع على ورقة تلزمها بذلك، رغم أننى أعرف جيداً أن ذلك مجرد حُلم بعيد المنال!».

حقاً يدهشنى هذا الإصرار من البعض على اختراق مجتمعاتنا العربية، وانتهاك قيمنا وقناعاتنا بكل الوسائل، وبث سمومهم وثقافاتهم الشاذة المريضة، تارة من خلال بعض المدارس الدولية، وأخرى عبر ألعاب الأطفال على الموبيل، وزاد وغطى ما تفعله شركة «ديزنى» الشهيرة وموظفوها، وأفلامها التى باتت تُروّج للمثلية والعلاقات الشاذة بكل أريحية، وتنتهك براءة الأطفال تحت مظلة كلام حقوقى مزيف ومزين لنشر الممارسات المثلية، حتى أضحت إمبراطورية الترويج والاستغلال الجنسى للأطفال فى العالم! 

إننا جميعاً نشارك فى تلك الجريمة من خلال التواطؤ بالصمت، وقد تابعتُ التقرير الذى نشره الموقع الألمانى move pilot»» المتخصص فى السينما، حول الرسائل الخفية والإيحاءات الجنسية بأفلام ديزنى الموجهة للأطفال، لتمرير أفكار وقيم شاذة، والعبث بعقول وأدمغة أجيال صغيرة مازالت لم تتشكل، حتى يعتادوا على مشاهدتها على الشاشة، ويألفوا وجودها فى الحياة، ويقبلوا فكرة المثلية الجنسية التى تخالف الطبيعة البشرية وناموس الكون، وتُحرّمها جميع الأديان.
.. وللحديث بقية.