«يوم الفراش».. رحمة من طلاب «الإبراهيمية» لعمال المدارس

صورة ارشيفية - مدرسة الإبراهيمية
صورة ارشيفية - مدرسة الإبراهيمية


تعتبر المدرسة الإبراهيمية من المدارس العريقة في مصر، حيث تم إنشاؤها عام 1926 في شارع شامبليون بوسط البلد وسميت بهذا الإسم نسبة إلى إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا والي مصر.

 

انتقلت المدرسة الإبراهيمية من شارع شامبليون إلى باب اللوق، ثم إلى شارع رشدي حتى استقرت في النهاية بشارع جاردن سيتي المعروف بشارع الباشوات وذلك عام 1936 .

في ذكرى ميلاد حسين صدقي.. بنى مسجدًا افتتحه الرئيس «نجيب» وشيخ الأزهر

يذكر أن الفيلا الموجود بها المدرسة الإبراهيمية خلال خمسينيات القرن الماضي، كانت ملكا لبسيوني بك رئيس البرلمان المصري الأسبق وقد تبرع بها لوزارة المعارف العمومية.

 

وقد احتلت المدرسة مكان كبيرة بجانب تاريخها فقد تخرج منها نماذج هامة أثرت في المجتمع المصري في مجالات التعليم والفن والرياضة فعلى رأس خريجي المدرسة من كبار الفنانين الفنان شكري سرحان ومحسن سرحان ونور الشريف.

 

كما قدمت وزراء مثل حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم الأسبق وعلي توفيق الطبيب المصري الشهير، بالإضافة إلى نماذج رياضية مثل حسن حمدي وحمادة إمام وفاروق جعفر وغيرهم الكثير من الشخصيات الشهيرة.

 

وفي حقبة الخمسينيات، قام طلاب مدرسة الإبراهيمية بالترويج لفكرة جديدة وفريدة من نوعها، حيث تتضمن فكرتهم عن تخصيص يوم للفراشين يسمى "يوم الرحمة "أو "يوم الفراش" وهي أن يقوم الطلاب بتنفيذ مهام الفراشين بدلا عنهم.

 

وعلى مدار هذا اليوم، لا يؤدي أي منهم أعمالهم المعتادة بل يأتوا إلى المدرسة مدعوين إلى احتفال كبير خصيصا لهم بل والأكثر من ذلك أنه تم وضع برنامجا ترفيهيا خصيصا لهم.

 

أما عن أعمالهم فى ذلك اليوم من الوقوف أمام حجرة الناظر أو أمام الفصول أو نظافة المدرسة فكل ذلك يقوم به الطلبة نيابة عنهم ليشعروهم بالامتنان لما يؤدونه من جهد كبير لا يقل عن أي مسئول في المدرسة.

 

وقد لاقت الفكرة استحسان المسئولين بالإدارة التعليمية التابعة للمدرسة بجانب تشجيع المسئولين بالمدرسة، حسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1955.

 

وقام مسئولين الخدمة الاجتماعية بالمدرسة بتنفيذ الفكرة وتولى ناظر المدرسة مهمة توزيع مهام الفراشين على الطلبة وبعد انتهاء اليوم الدراسي يبدأ البرنامج الترفيهي من لعب مباريات كرة القدم والمسابقات في جو من الألفة والبهجة بين كل المدعويين.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم