واشنطن بوست: بوتين يقرر وقف القصف الصاروخي المكثف على أوكرانيا 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

ذكر مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر تعليماته بتوقف القصف الروسي المكثف الذي شنته القوات الروسية مؤخرا على أوكرانيا بعد أن حقق الأهداف المرجوة منه.

وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيتين إيرين كننجهام وكاترينا أنج، أن الرئيس الروسي أشار في مؤتمر صحفي أمس الجمعة أنه لم يعد هناك داع لمزيد من الهجمات الصاروخية المكثفة في الوقت الحالي بعد أن حققت معظم أهدافها.

ويشير المقال إلى أن تلك التصريحات تأتي في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية أمس الجمعة عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 524 مليون دولار، موضحة أن تلك الدفعة من المساعدات الأمريكية، طبقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، تشمل ذخائر لأنظمة راجمات صواريخ متطورة وطلقات مدفعية فائقة الدقة إلى جانب أسلحة مضادة للدبابات وعربات مدرعة.

اقرأ أيضًا: أمريكا تقدم دعم إضافي لأوكرانيا بقيمة 725 مليون دولار

ويضيف المقال أنه بذلك يصل إجمالي قيمة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أواخر فبراير الماضي هناك إلى 17.6 مليار دولار.

وفي الوقت نفسه يسلط المقال الضوء على تصريحات مسؤولين أوكرانيين يطالبون فيها الشعب الأوكراني بترشيد استهلاك الطاقة، محذرين من شتاء قارس البرودة بعد أن استهدف القصف الصاروخي الروسي الأخير محطات طاقة حيوية في البلاد؛ ما أدى إلى تدميرها وقطع الكهرباء عن العديد من المدن وإغلاق الكثير من المصانع.

ويشير المقال إلى أن تداعيات الحرب الروسية تخطت حدود أوكرانيا لتشمل مناطق أخرى من العالم، موضحا أن تلك الحرب تسببت في أزمة طاقة طاحنة هي الأسوأ من نوعها على مدار عقود في أوروبا ولاسيما ألمانيا التي تعد أكبر اقتصادات أوروبا على الإطلاق ورابع أقوى اقتصاد على مستوى العالم، إلا أن اعتمادها بشكل كبير على واردات الطاقة الروسية أدى إلى تعثر اقتصادها بشكل ملحوظ.

وسلط المقال الضوء كذلك على تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أمس الجمعة التي أشارت فيها إلى أن مساعي الدول الغربية لفرض حد أقصى لواردات الطاقة الروسية سوف يسهم في استقرار سوق الطاقة العالمي، وأضافت خلال الاجتماعات السنوية المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين إلى أن تحديد سقف لأسعار النفط الروسي يهدف إلى تقليص عوائد صادرات الغاز والنفط الروسية مع ضمان استمرار تدفق الغاز الروسي للأسواق العالمية ولكن بأسعار مخفضة.

وينوه المقال في الختام بتصريحات الوزيرة الأمريكية التي أكدت فيها أن الرسالة الواضحة والمعلنة من وراء تلك الإجراءات هي التأكيد على ضرورة عدم تحقيق روسيا لأي مكاسب من تلك الحرب التي شنتها في أوكرانيا.