اليونسكو تدعو للتوجه «للتعليم الأخضر» لزيادة جودة العملية التعليمية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو لمزيد من الإجراءات من أجل تعديل نظم التعليم والتوجه نحو التعليم الأخضر خلال الفترة المقبلة.

كما دعت المنظمة إلى تحويل نظم التعليم من أجل تحقيق التنمية المستدامة، في وقت يمر التعليم فيه بأزمة حقيقية، مشيرة إلى أن أزمة التعليم هي أزمة عدالة وشمولية وجودة وملاءمة، تجعله لا يخدم الغرض الذي من المفترض أن يخدمه.

وتابعت أن السياسات الحالية تحرم مئات الملايين من الأطفال والشباب من حقهم في الحصول على تعليم جيد.

وحذرت  الوكالة الأممية من أن الوقت لم يفت بعد حيث يقف المجتمع الدولي متحدا في تطلعه إلى تغيير التعليم من الشباب الذين يتحدثون على الملأ، إلى البلدان التي تشارك الممارسات الجيدة؛ ومن أصحاب المصلحة المتعاونين في مجال التعليم إلى الحكومات الملتزمة بالتعليم الأخضر.

وكانت الأمم المتحدة قد عقدت قمة في وقت سابق أعادت خلالها التأكيد على الدور الحاسم الذي يلعبه التعليم في الاستجابة للتحديات العالمية، إذ إن أكثر من 130 دولة استجابت للدعوة الأممية الخاصة بإعادة تصور العناصر للإسهام بعملية التعليم قادرة على بناء مجتمعات سلمية وكوكب صحي.

وأشارت الأمم المتحدة خلال القمة التي استمرت على مدار 3 أيام كاملة إلى تسليط الضوء العالمي على الدور المركزي للتعليم بهدف تحقيق التنمية المستدامة لمواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحا، وذلك خلال الجلسة الموازية "شراكة تخضير التعليم: تجهيز كل متعلم للمناخ".

وفي واحدة من الجلسات الموازية أطلقت اليونسكو شراكة التعليم الأخضر التي تحشد الالتزامات من الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الرئيسيين لجعل المدارس والمناهج التعليمية أكثر خضرة، وتدريب المعلّمين والمجتمعات.

وبحسب الموقع الرسمي لليونسكو فإن التعليم الأخضر بدءا من مرحلة ما قبل الابتدائي وحتى تعليم الكبار سوف يزوّد جميع المتعلمين بالكفاءات الحاسمة التي لا تخدم المعرفة والوعي فحسب، ولكن أيضا المهارات الاجتماعية والعاطفية، بما في ذلك التفكير النقدي والتعاون.

وتابعت أنه من خلال تلك المبادرة سيتم تمكين المتعلمين من فهم مدى تعقيد الأزمة المناخية والبيئية، وكيف ترتبط تحديات الاستدامة العالمية بعضها ببعض، ودعم حل المشكلات في سياقاتها.

وفي الجلسة التي عُقدت في 19 سبتمبر قدمت مساحة لحوار رفيع المستوى بين رؤساء الدول والقادة والمؤثرين لتبادل وجهات النظر وتحديد نوع التحول الذي يحتاجه العالم ويريد إعادة تخيّل عالم عادل وسلمي ومستدام.

وعرضت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي استراتيجية المنظمة لتحويل التعليم من خلال تغيير المدارس لتصبح أماكن للتعلم ونماذج للحياة المستدامة وتكييف المناهج وتطوير المعلمين بحيث يتمتع كل متعلم بالمهارات التي يحتاج إليها للإبحار في عالم وسائل التواصل الاجتماعي والخوارزميات والذكاء الاصطناعي.

كما أطلقت اليونسكو العام الماضي المشروع الرائد تخضير كل مدرسة وهي في طور المشاركة في وضع مبادئ توجيهية للمناهج الخضراء مع الشباب، وتم خلال تلك الجلسة التعهد بالتزامات جديدة وملموسة قدمتها الدول الأعضاء لتحويل التعليم من خلال سياسات وممارسات كليّة وشاملة وتطلعية.

وأكدت اليونسكو أنها ستمضي في هذا الزخم قدما لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في توفير التعليم الجيد للجميع بحلول عام 2030.