منها زيادة خصوبة التربة والإنتاجية.. 7 فوائد لنظام الدورة الزراعية

 المهندس جمعة محمد عطا
المهندس جمعة محمد عطا

قال المهندس جمعة محمد عطا الخبير الزراعي فى تصريح خاص "لبوابة أخبار اليوم" إنه يُقصد بالدورة الزراعية تعاقب محاصيل الخضر سنة بعد أخرى تعاقبًا منتظمًا لعدة سنوات في نفس الأرض لافتاً إلى ضرورة أن تكون على أسس علمية يجب اتباعها عند تصميم الدورة الزراعية منها تبادل المحاصيل سطحية مثل النجليات الجذور مع المحاصيل عميقة الجذور مثل القطن والباذنجان والجذر والفلفل مما يحافظ على خصوبة التربة والمحافظة على بنائها.

اقرا ايضا :«بحوث البساتين» ينظم دورة تدريبية عن طرق تحسين وجودة إنتاجية محاصيل الخضر

وأكد أنه يجب أن يراعى في التصميم أن يتم التبادل بين المحاصيل المجهدة للتربة مثل البطاطس والقمح والبصل وبين المحاصيل الغير مجهدة للتربة مثل البرسيم والبقوليات ومنها الفاصوليا والبسلة وفول الصويا والفول السوداني والفول البلدي ويراعى عند التصميم للدورة الزراعية تجنب زراعة محاصيل من عائلة واحدة لتجنب الإصابة بالآفات الحشرية والمرضية والحشائش.

وأشار الخبير الزراعي إلى ضرورة إدخال البرسيم في الدورة الزراعية لتحسين خصوبة التربة ومكافحة الحشائش نظرا لأنه محصول بقولى ويتم تهذيبه مما يفيد في القضاء على الحشائش وعدم إعطائها فرصة لإنتاج بذور مع مراعاة بعد المزرعة أو قربها من المدن والأسواق وتوفر وسائل المواصلات لنقل الحاصلات الزراعية فمثلا المزارع القريبة من المدن يتم زراعة الخضروات التى لاتتحمل التخزين مثل الخضروات الورقية والطماطم والفلفل والزراعة أما المزارع البعيدة يتم زراعتها بالمحاصيل التى تتحمل التخزين مثل الفول السودانى والفاصوليا واللوبيا وفول الصويا ومحاصيل الحبوب.

وشدد على ضرورة الالتزام بعدد من الخطوات عند تصميم الدورة الزراعية ويجب عند تصميم الدورة الزراعية أن يراعى نوع التربة "طينية وصفراء ورملية" حتى يمكن اختيار المحصول المناسب للزراعة بها وكذلك مدة الدورة الزراعية "ثنائية أو ثلاثية أو رباعية" حيث يتم تقسيم المحاصيل حسب موسم النمو "شتوية و صيفية ونيلية" وتقسيم النباتات حسب عمق الجذور "سطحية وعميقة" ولابد من اختيار المحاصيل التي يتم زراعتها ومساحة كل محصول حسب "احتياج السوق واحتياجها للعمالة ونوع التربة".

وأكد الخبير الزراعي أن نظام الدورة الزراعية يحقق كثيراً حيث يتم تقسيم مساحة الأرض إلى أربعة أقسام متساوية على أن تتنوع الزراعات وتتعاقب الزراعات بكل قسم دورة رباعية ففي السنة الأولى محاصيل أو خضر بقولية ثم محاصيل أو خضر جذرية ثم خضر ورقية أو ثمرية ثم خضر "درنية" والسنة الثانية محاصيل أو خضر جذرية ثم خضر ورقية أو ثمرية ثم خضر "درنية" ثم محاصيل أو خضر بقولية وفى السنة الثالثة خضر ورقية أو ثمرية ثم خضر "درنية" ثم محاصيل أو خضر بقولية ثم محاصيل أو خضر جذرية.

وتابع: كما يتم في السنة الرابعة زراعة خضر "درنية" ومحاصيل أو خضر بقولية ومحاصيل أو خضر جذرية وخضر ورقية أو ثمرية.

وأكد المهندس جمعة محمد إن فوائد الدورة الزراعية في زراعة وإنتاج الخضر كثيرة منها:

1- المحافظة على التوازن الغذائى بالتربة وتمنع خلو الأرض من العناصر الغذائية وذلك بمنع زراعة وتعاقب محصولين شريهين لعنصر معين.

2- الدورة الزراعية وسيلة من وسائل مقاومة الآفات المرضية والحشرية التى تصيب نباتات مثل تعقد للجذور وتورم بجذور النباتات الصليبية والهالوك فى البقوليات.

3- المحافظة على خصوبة التربة بتعاقب المحاصيل المجهدة وغير المجهدة تحمى التربة من إجهادها مثل زراعة محصول غير بقولى مثل البطاطس أو الطماطم عقب محصول بقولى مثل الفاصوليا أو البسلة.

4- تبادل المحصولات ذات الجذور الوتدية المتعمقة مع المحاصيل ذات الجذور السطحية مما يمنع سحب الغذاء من منطقة واحدة باستمرار حتى لايتسبب باجهاد التربة وانخفاض خصوبتها.

5 - تفيد فى مقاومة الحشائش مثل إدخال زراعة البرسيم والبطاطا فى الدورة الزراعية.

6 - تنظيم الحالة الاقتصادية للمزارع بتوزيع دخله على مدار العام وتخفيض عنصر المخاطرة بانخفاض اسعار حاصلاته نتيجة المنافسة وتوزيع المحاصيل يفيد فى إدارة المزرعة وتنظيم العمل بها.

7 - تجنب الأثر الضار من زراعة بعض المحاصيل حيث تفرز جذور بعض المحاصيل مواد تؤثر سلبا على نمو بعض المحاصيل التى تليها ومن هذه المحاصيل الكرنب والقرنبيط والاسبرجس والجزر.