كوارث التغيرات المناخية فقدت بحيرة "ريتبا" لونها الوردي النابض بالحياة هذا الموسم الرطب حيث تظهر صور الأقمار الصناعية قبل وبعد من مرصد الأرض التابع لناسا كيف تحولت مياه البحيرة الوردية إلى اللون الأزرق والأخضر المعتاد بعد هطول أمطار غزيرة.
حيث إن بحيرة "ريتبا" بالسنغال من المعالم المؤهلة للإدراج ضمن مواقع التراث العالمى لليونسكو، وذلك بسبب اللون الأحمر الذى يكسوها، حيث تحتوى البحيرة على بعض الطحالب التي تسمى "دوناليلا سالينا" هذه الطحالب تحتوى على صبغة حمراء.
وبحيرة "ريتبا" تعني بالفرنسية "البحيرة الوردية"، وسبب امتلاكها باللون الوردي هو طحالب دوناليلا سالينا تنتج صبغة حمراء لزيادة امتصاص الضوء والذي يوفر الطاقة اللازمة لتصنيع مركب ATP الغني بالطاقة ويظهر اللون الوردي في موسم الجفاف، كذلك تحتوي البحيرة على نسبة كبيرة من الملح مثلها مثل البحر الميت يسهل طفو الأشخاص في مياهها بسبب ملوحتها، وهناك نشاط قائم على جمع الملح منها حيث يصل الملح إلى 40% من محتواها في بعض الأجزاء.
ونظرًا لأنه يمكن اختراق البحيرة بمياه المحيط الأطلسي، فهي شديدة الملوحة، المياه عالية الملوحة لدرجة أن الناس يمكن أن تطفو بسهولة مثل البحر الميت.
وفي حين أن هذا أمر جيد لعمال مناجم الملح، فإن المياه عالية الملوحة تضغط على الملوحة وتجبرهم على ضخ أصباغ واقية ، مما يؤدي إلى لون البحيرة الذي عادة ما يكون باهتًا.
وعادة ما تكون البحيرة في أشد درجاتها وردية خلال موسم الجفاف بين نوفمبر ويونيو، لكن اللون يتلاشى خلال موسم الأمطار في المنطقة، من يوليو إلى أكتوبر، عندما تصبح المياه المالحة مخففة بمياه الأمطار.
ثبت أن موسم الأمطار هذا كان رطبًا بشكل استثنائي أدى هطول الأمطار الغزيرة في أوائل أغسطس وأوائل سبتمبر إلى فيضانات قاتلة في العاصمة داكار والمناطق المحيطة بها.
ومن النتائج الأخرى لذلك وصول مياه الفيضان إلى بحيرة ريتبا وإغراقها بالمياه العذبة نتيجة لذلك ، توقفت الطحالب المقيمة عن إنتاج أصباغها الواقية وعادت البحيرة إلى اللون الأخضر.
تم التقاط كل هذا بواسطة أقمار لناسا الصناعية التي كانت تدور حول الكرة الأرضية في مدار أرضي منخفض وتظهر الصور التي تم إصدارها مؤخرًا بحيرة ريتبا في 19 مايو وهي تبدو جميلة وردية وصورة أخرى، تم التقاطها في 16 سبتمبر، تظهر البحيرة تظهر إلى حد ما بنفس لون المحيط الأطلسي القريب.
اقرأ أيضا |بيتزا في 3 دقائق.. والسعر مفاجأة | فيديو
