اليابان ترفع إجراءات فيروس كورونا لإحياء القطاع السياحي بالبلاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر، رفع الحد الأقصى للوافدين يوميا والحظر على الرحلات الفردية غير المحددة مسبقًا في محاولة لإحياء قطاع السياحة الذي تأثر عقب جائحة كورونا.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، بحسب ما أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - إن "تخفيف الضوابط الحدودية يهدف لزيادة تسهيل التبادلات الدولية بين اليابان وخارجها مع الاستفادة من ضعف الين وهو مفيد للأنشطة الاجتماعية والاقتصادية لليابان".

اقرأ أيضًا: فاوتشي يُحذر: متحور جديد من كورونا خلال الشتاء

ومن جانبه، قال وزير السياحة الياباني تيتسو سايتو"إنه يوم تاريخي لصناعة السياحة"، موضحا أنه بالإضافة لرفع سقف الدخول ل 50 ألف شخص وإنهاء شرط أن يسافر السائحون في جولات سياحية، لن تطلب اليابان بعد الآن من الزائرين الحصول على تأشيرة إذا كانوا مواطنين في بلد أبرمت معه اليابان اتفاقية تنازل قبل الوباء".

وأشار إلى أنه بالنسبة للسياحة المحلية فقد بدأت الحكومة اليابانية برنامجا وطنيا لخصم السفر، حيث تقدم إعانة مالية تصل إلى 11 ألف ين أي ما يعادل نحو 76 دولارًا أمريكا للفرد، مضيفا أن ذلك البرنامج بدأ في جميع محافظات اليابان البالغ عددها 47 محافظة باستثناء طوكيو التي ستنضم في 20 أكتوبر الجاري.

وبالرغم من أن العالم يتعافى حاليا من فيروس كورونا الذي تسبب بشلل في مناحي الحياة حول العالم لقرابة الثلاث سنوات، إلا أن مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية الأمريكي، الطبيب أنتوني فاوتشي، يعاود التحذير من ظهور متحور جديد من فيروس كورونا خلال فصل الشتاء المقبل، وفقا لـ «العربية».

وأضاف خلال حديثه بمركز "يو إس سي أنينبيرج" للصحافة أنه علينا آلا نتفاجأ من ظهور متحور جديد أخطر من سابقيه، والذي قد يكون قادرا على تجاوز الاستجابة المناعية التي حصلنا عليها أكان من العدوى أو اللقاحات، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي أن بي سي" CNBC.

وشدد فاوتشي على ضرورة عدم "التخلي عن الحذر" لأن هناك دائما خطر من زيادة مخاطر انتشار العدوى بشكل طفيف في أشهر الشتاء، مؤكدا أنه لا يمكن القول بشكل قاطع أننا "انتهينا تماما من الوباء".

وأعاد الطبيب فاوتشي التذكير بصيف 2021 عندما شهدت الولايات المتحدة تراجعا في بيانات كورونا، ولكن في الشتاء الماضي شهدنا ظهور متحور أوميكرون والذي عاد للانتشار بشكل كبير في أمريكا.

وبحسب البيانات، فإن الإصابات بكورونا حول العالم يشكل متحور أوميكرون على 81% منها.

وقد أودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 6.5 مليون مريض، فيما أصيب به أكثر من 620 مليون شخص حول العالم، بحسب الإحصاءات الرسمية، فيما قد تكون الأعداد الحقيقية أكثر من ذلك بكثير.

ويتخوف فاوتشي من أن أي متحور جديد قد يكون قادرا على تجاوز المناعة التي اكتسبناها خلال الفترة الماضية، خاصة وأن المتحورات الأخيرة كانت فعالية اللقاحات لمحاربتها أقل من المتحورات الأولى.

ويبدو أنه هذه المخاوف ليست في الولايات المتحدة فقط، إذ حذر تقرير نشرته وكالة "رويترز" من أن أوروبا ستواجه موجة جديدة من كورونا مع قدوم الطقس البارد، فيما يحذر خبراء الصحة العامة من أن التقاعس عن تلقي اللقاحات والارتباك بشأن أنواعها المتاحة سيحد على الأرجح من تلقي الجرعات التنشيطية.

وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إن العلماء يتتبعون مئات الأشكال الجديدة من أوميكرون.

وأظهرت بيانات المنظمة التي صدرت مؤخرا أن الحالات في الاتحاد الأوروبي بلغت 1.5 مليون الأسبوع الماضي، بزيادة 8% عن الأسبوع السابق، على الرغم من التراجع الكبير في إجراء الفحوص. وعلى الصعيد العالمي، تستمر الإصابات في الانخفاض.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس إدهانوم جيبريسوس قد أكد أن العالم أقرب من أي وقت مضى للقضاء على وباء كوفيد-19 الذي حصد أرواح ملايين الأشخاص منذ نهاية العام 2019.