كتب: محمد حامد
بزغ نجمه منذ قرابة العشرين عاماً، ومن وقتها لم يمر بما هو عليه الآن، أصبح محاطا بين دكة البدلاء وسباق العمر الذى يقارب الـ٣٨ عاماً، هكذا أصبح كريستيانو رونالدو النجم الأسطورى، عاشق الشباك، لاعب مانشيستر يونايتد حالياً، أو من الممكن أن يُوصف بلاعب اليونايتد المؤقت، الذى لم يعد يلعب أساسياً، منذ تولى المدرب الهولندى تين هاج تدريب الفريق الإنجليزى.. الفريق الذى شهد بداية رحلة رونالدو الأسطورية منذ ١٩ عاماً، الآن يحرمه من تألقه وظهوره المعتاد.
توتر العلاقة بين اليونايتد ورونالدو، بدأت بعد نهاية الموسم الماضى بعدما تأكد عدم تأهل الفريق لدورى أبطال أوروبا مكتفياً بمركز مؤهل للدورى الأوروبى.. حينها بدأ رونالدو النظر للوقت المتبقى له فى الملاعب، ودون الاستغراق فى التكهن بعقل الدون، إلا أنه يعلم جيداً ان مشواره بالملاعب يتناقص تدريجياً، لذا بدأ البحث فى الرحيل عن معشوقه اليونايتد، بعدما اختار العودة إليه منذ عام فقط.
لم تكن رغبة رونالدو بالرحيل فقط لأن اليونايتد يمر بفترة صعبة خاصة أنه يعلم ذلك جيداً قبل المجىء إليه، إلا أن عدم اللعب فى دورى الأبطال هو السبب الرئيسى لرغبته فى الرحيل، خاصة أنه المُسيطر الرقمى التهديفى على هذه البطولة وكان يريد زيادة غلته التهديفية.
اقرأ أيضًا
صدمة.. تراجع القيمة التسويقية لـ كريستيانو رونالدو إلي ٢٠ مليون يورو
أشارت التقارير فى الميركاتو الماضى لرغبة البرتغالى فى الرحيل، ولكنه فى النهاية لم يجد عرضا مناسبا واختار البقاء، هذه الفترة كلفته الابتعاد عن المعسكر الإعدادى للفريق الخاص بالاستعداد للموسم الجديد، لينضم متأخرا ويكون رد مدربه تين هاج إبعاده عن المشاركة الأساسية.
والآن عادت التكنهات برغبة رونالدو فى الرحيل فى يناير القادم، بحثاً عن اللعب أساسياً، ومن الممكن أن يؤثر كأس العالم فى نوفمبر القادم على محطته القادمة.
بغض النظر عن سر إبعاده سواء كان رؤية فنية من تين هاج الذى يحب الكرة السريعة المهارية المعتمدة على الاستحواذ، أو إبعاده كعقاب، فإن علاقة رونالدو باليونايتد اصبحت مشوبة بأزمة، وإن صح التعبير، فإنها أزمة كبرياء !
