أبوالوفا الخطيب يكتب: يوم النصر.. تحيا مصر

أبوالوفا الخطيب
أبوالوفا الخطيب

يظل يوم السادس من أكتوبر يومًا خالدًا فى تاريخ مصر والعرب.. بل وخالدًا فى العالم أجمع.. فقد أُخذ نصر السادس من أكتوبر ثورة فى مجال الحروب الحديثة.. فقد نجحت قواتنا الباسلة فى اختراق أقوى مانع مائى وهو خط بارليف، وأنهكت قوات العدو وحققت انتصارًا مدويًا فى ست ساعات، كما قالها الزعيم الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، فى خطابه بمجلس الشعب بعد انتصار السادس من أكتوبر.. العاشر من رمضان ذلك الانتصار الذى أعاد الهيبة والكرامة لمصرنا ولأمتنا العربية بعد الانكسار فى يونيو ١٩٦٧..

انتصرنا فى حرب الساعات الست.. لأننا اتحدنا وتسلحنا بالعلم والإيمان والثقة بقدرة الله، عز وجل، فى تحقيق النصر، فقد كانت عبارة الله أكبر تهز أركان ميدان المعركة، وتمنح جنودنا القوة وتصيب جنود العدو بالرعب والفزع.. كان الجميع وحدة واحدة ومتفقين على هدف واحد. 

ومع العيد التاسع والأربعين للنصر علينا أن نأخذ من الانتصار القدوة والدافع نحو تخطى المهمة الصعبة، وهو بناء مصر الحديثة تحت قيادة الزعيم عبد الفتاح السيسى، الذى تحمل على عاتقه تبعات بناء مصر الحديثة من إنشاء طرق على أحدث النظم العالمية، وظهر ذلك فى طريق العملين والضبعة والأوسطى وخطى الصعيد الغربى والشرقى، بالإضافة لشق طرق القطار السريع والمونوريل فى القاهرة والمحافظات، وكل هذه المشروعات تسهم فى تسهيل عملية جذب المسثمرين، وأيضًا بعد الانتهاء من العاصمة الإدارية ومدينة العملين.

مؤخرًا كنت على تواصل مع صديقى الجزائرى صابر الذى يقيم فى فرنسا، وتحدثنا عن أهمية وسائل النقل والطرق، وقال لى إنه يقطع المسافة من مدينة ليون إلى باريس، وهى تصل إلى سبعمائة كيلو فى ثلاث ساعات فقط بالقطار السريع، وهى تُشبه المسافة بين القاهرة والأقصر، والتى تصل بالقطار العادى عندنا لمدة ١٢ ساعة.. الطرق الحديثة توفر الوقت والجهد والطاقة.