بالتزامن مع احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر العظيم فى ملحمة خالدة تشهد مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء اللمسات الأخيرة من الاستعداد لمؤتمر قمة المناخ 27COP الذى يقام فى نوفمبر المقبل، ويشهد تجمعاً عالمياً يفوق كافة التجمعات فى المؤتمرات السابقة..
وفى الذكرى الــ 49 لتلك الحرب الملحمية التى تتوافق مع يوم أمس، فإنه لا يمكننى أن أنسى المشهد العام فى يوم السادس من أكتوبر، والناس فى دهشة من البيانات الواردة عبر الجبهة الشرقية للقناة، وما يحققه أبطال القوات المسلحة المصرية من انتصارات مذهلة ردت اعتبار ما حدث فى عام 1967.
ومع الذكرى الخالدة لمعارك تحرير الأرض تتواصل الأنشطة المصرية فى الداخل والخارج لتأكيد كفاءة مصر وقدرتها على تنظيم الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ 27COP. وقد قام يوم الأحد الماضى سامح شكرى وزير الخارجية المصرى الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر المناخ بزيارة إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا للمشاركة فى الاجتماع التحضيرى لمؤتمر الدول الأطراف فى إتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى والذى تستضيفه الكونغو الديمقراطية بالشراكة مع مصر بصفتها دولة الرئاسة للمؤتمر..
وأشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الاجتماع يأتى فى إطار الجهود التى تقوم بها مصر للإعداد للجوانب الموضوعية لمؤتمر 27COP باعتبار الاجتماع التحضيرى بمثابة المحطة الأخيرة على المستوى الوزارى قبل انعقاد مؤتمر قمة الأطراف 27COP.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد أن الاجتماع سيركز على الموضوعات الرئيسية التى يتم تناولها خلال مؤتمر 27COP ومن أبرزها جهود خفض الانبعاثات والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وتمويل المناخ، والخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، مشيراً إلى أن الوزير سيشارك على هامش الاجتماع فى منتدى الدول الأكثر تاثراً بتبعات تغير المناخ...
وفى نفس هذا الأسبوع شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء البيئة العرب فى تدشين المنتدى العربى للمناخ فى نسخته الأولى من مصر تحت شعار: «معاً لتعزيز إسهام المجتمع المدنى فى العمل المناخى يومى 2 و 3 أكتوبر الجارى» والذى يعقد بالتعاون بين وزارة البيئة وبرنامج الخليج العربى للتنمية «اجفند» وجامعة الدول العربية والشبكة العربية للمنظمات الأهلية والمجلس العربى للطفولة والتنمية، وذلك فى إطار تحضيرات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للتغيرات المناخية بحضور عدد من الشخصيات العربية النافذة فى هذا المجال وعدد من الأمناء المساعدين العامين بالجامعة العربية، وعدد من المنظمات الأممية والإقليمية ومجموعة من الخبراء والعلماء والباحثين والأطراف الحكومية والمنظمات الأهلية العربية ومؤسسات القطاع الخاص.
وأكدت وزيرة البيئة فى كلمتها خلال المنتدى على أهمية المنتدى فى دعم جهود الدول العربية للتصدى للآثار السلبية للتغيرات المناخية فى ظل ما تعانيه البلدان العربية من وتيرة غير مسبوقة من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على كافة مناحى التنمية..
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى التقارير العلمية الخاصة بالهيئات الحكومية المعنية بتغير المناخ والتى أوضحت أنه حان الوقت لضرورة الحفاظ على درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية وأن الوقت المتبقى أصبح قليلاً خاصة فى الــ 30 عاماً القادمة..
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد قد قامت بجولة تفقدية وسلسلة من الزيارات الميدانية بشرم الشيخ لمتابعة آخر مستجدات استعدادات استضافة مؤتمر المناخ COP 27 وإجراءات تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء وتفقد أعمال تطوير المنطقتين الزرقاء والخضراء للمؤتمر والوضع الحالى لتنفيذ منظومة إدارة المخلفات الجديدة بالمدينة فى إطار الشراكة مع تحالف شركتى بيئة وجرين بلانت ومن ناحية أخرى أكدت وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ أنه ولأول مرة فى تاريخ مؤتمرات المناخ سيعقد منتدى للفنون والأزياء فى المنطقة الخضراء مؤكدة على أهمية دور الفنون فى دعم الوعى المجتمعى..
