دراسة تكشف بعض ملوثات الهواء تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

كشفت دراسة علمية حديثة أجريت على آلاف النساء في فرنسا، أن التعرض لعدد من ملوثات الهواء تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وتنسجم نتائجها مع ما توصلت إليه أبحاث أخرى حديثة.

وشملت الدراسة 5222 حالة سرطان ثدي شخصت بين عامي 1990 و2011، وأكدت هذه الدراسة التي أطلقت عليها تسمية "كسينير" (Xenair) من ضمن خلاصاتها أن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وقام على تنفيذ الدراسة أعضاء من جامعة ليستر البريطانية ومركز ليون بيرار ومدرسة ليون المركزية في جنوب شرق فرنسا، ومعهد جوستاف روسي في المنطقة الباريسية، والمعهد الوطني للبيئة الصناعية والمخاطر"اينيريس" (Ineris) ومقرها شمال باريس، ومركز صحة السكان في بوردو، جنوب غرب فرنسا.

ودرس معدو "كسينير" العلاقة بين خطر الإصابة بسرطان الثدي والتعرض المزمن لجرعات منخفضة من ثمانية ملوثات للهواء، هي الملوثات ذات الخصائص الزينوستروجينية، كالديوكسينات والبنزو بيرين (BaP) وثنائي الفينيل المتعدد الكلور والكادميوم - والملوثات التي يكون التعرض لها يوميًاً، وهي الجزيئات الدقيقة (PM10 و PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) ، والأوزون (O3).

وشملت الدراسة 5222 حالة سرطان ثدي شُخّصَت بين عامي 1990 و2011 من ضمن مجموعة وطنية خضعت للمتابعة مدى 22 عاماً، مقارنة بعدد مماثل من الحالات السليمة.

وتم تقدير التعرضات المتوسطة والتراكمية لكل امرأة بالنسبة لكل مادة ملوثة، مع مراعاة معطيات عدة بينها أماكن الإقامة.

وتبين أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزيد في حالات التعرض لثاني أكسيد النيتروجين.

ويفترض أن تنشر دراسة في شأن هذه النتائج في مجلة "انفايرونمنتال بليوشن" (Environmental Pollution) المختصة بالتلوث البيئي.

وكذلك تبين أن زيادة الخطر مرتبطة بالبنزو بيرين و وثنائي الفينيل المتعدد الكلور 153، وهما من العوامل المسببة لاضطرابات الغدد الصماء.

اقرأ أيضا |«موكب عرس» يتحول لمهرجان بسبب دموع الأم