المشاط: لابد من تدشين المنصات الوطنية التي تحفز التمويل المختلط

الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، أنه من أجل التوسع في العمل المناخي على مستوى العالم وحشد الاستثمارات الخاصة إلى جانب التمويل الحكومي، فلابد من تدشين المنصات الوطنية التي تحفز التمويل المختلط، بما يضاعف التمويل المتاح من القطاع الخاص وكذلك شركاء التنمية، فضلا عن الدعم الفني والتقني الذي يمكن الاقتصاديات الناشئة من تنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.

 

وقالت وزيرة التعاون الدولى، إن مصر تواصل المُضي في هذا النهج تأكيدًا على سعيها لتحقيق التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، لافتًا إلى أنه من أجل اتخاذ خطوات حول الانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ تم إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي" لتمويل قائمة تضم 9 مشروعات في مجالات المياه والغذاء والطاقة، والتي تعمل على توفير التمويلات التنموية الميسرة ومنح الدعم الفني وتحفز استثمارات القطاع الخاص .

وتحدثت وزيرة التعاون الدولى، عن المائدة المستديرة التي تم عقدها خلال فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي حول برنامج "نُوَفِّي"، والتي صدر عنها بيان تضمن 17 جهة شريكة ما بين ممثلي الحكومات والأطراف الفاعلة في مجال العمل المناخي ومؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين وممثلي الأمم المتحدة، تم التأكيد خلاله على أن البرنامج يتيح فرصة للمجتمع الدولي للدمج بين أولويات العمل المناخي وسياسات واستثمارات التنمية المستدامة وتنفيذ التعهدات المناخية، والتأكيد على أهمية في تحفيز القطاع الخاص نظرًا لدوره الرئيسي كشريك رئيسي في دفع جهود العمل المناخي.

وأكدت وزيرة التعاون الدولى، أنه لدفع التقدم في مجال المناخي فلابد من قيام كل بدوره سواء الحكومات أو القطاع الخاص، فضلا شركاء التنمية والمنظمات غير الهادفة للربح، وتحفيز التمويل المبتكر والتمويلات المختلطة التي تضمن حشد التمويلات من هذه الأطراف من أجل التوسع في مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.


جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية حول «الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل دفع العمل المناخي»، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر «توسيع نطاق التمويل المُختلط لتحفيز التحول الأخضر»، والذي تنظمه السلطة النقدية في سنغافورة بالتعاون مع ماكنزي آند كمباني والتحالف الدولي للتمويل المختلط، بسنغافورة، في إطار الاستعدادات لانعقاد مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ الشهر المقبل، وشارك في الجلسة النقاشية تارمان شانموجاراتنام، الوزير الأول بسنغافورة، وأدار الجلسة  سفين سميت، الشريك بشركة ماكنزي آند كمباني .