هل خطر ببالك أن أقدم مستشفى عام في أمريكا، في منتصف القرن العشرين، كان يعتني بالمرضى والجرحى من خلال مجموعة من التقنيات المبتكرة وقتها.
تأسس مستشفى بلفيو الواقع في فيرست أفينيو في مانهاتن بنيويورك في 31 مارس 1736 ودرب بعضًا من أفضل الأطباء ورواد الطب في الولايات المتحدة، وافتتح المستشفى أول مدرسة تمريض في البلاد على أساس مبادئ فلورنس نايتنجيل في عام 1873.
واشتهر مستشفى بلفيو بتقياته الرائدة وإنتاجه لأفضل الأطباء والممرضات في أمريكا بتدريبهم، وفي إحدى الصور يظهر طفل صغير مصاب بشلل الأطفال يضبط دعامات ساقه أثناء جلوسه على كرسي متحرك.
وبث فيروس شلل الأطفال الرعب في نفوس الأمريكيين، بعد أن أصاب الآلاف منهم، وخاصة الأطفال الصغار بالشلل مع تفشي الوباء في أوائل القرن العشرين.
وشملت العلاجات شهورًا قضاها في الحجر الصحي ووحدات إعادة التأهيل في المستشفى باستخدام أجهزة التنفس الرئوية الحديدية، وقد بلغت حالات شلل الأطفال ذروتها في الولايات المتحدة في عام 1952 حتى تم إدخال لقاح بعد عدة سنوات.
في صورة أخرى من بلفيو، ظهر رجل كبير في السن مربوط بقطعة دائرية كبيرة، ثم يقوم الطاقم الطبي بتدويره للشفاء من
مرضه الذي يبدو أنه مرتبط بمفاصل ركبته التي تقوم ممرضة بتدليكها.
وتولت إحدى الممرضات مساعدة هيلين فيلدمان أثناء قيامها بمحاولة المشي، حيث غالبًا ما يُنصح بالعلاج الطبيعي للمرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية أو ورم حميد.
اشتهرت مدينة بلفيو بعيادتها المتميزة لإعادة التأهيل والتي غالبًا ما كانت ترعى قدامى المحاربين الجرحى في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
من بين إنجازات بلفيو العديدة، أجرى أول عملية جراحية ناجحة للبطن لجرح طلق ناري في عام 1894 وكان أطباؤه أول من ذكر أن مرض السل مرض يمكن علاجه.
