وليد عبدالعزيز يكتب: الصحافة القومية ورضا التربية والتعليم!

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

قد لا يفهم البعض الدور المؤثر والقوى للصحافة القومية فى تنوير وبناء الوعى لدى الرأى العام ونقل الحقيقة بصورة كاملة للقارئ للحفاظ على هوية الدولة وتعريف الجميع بالحقائق وتقديم المقترحات والحلول ونقل مشاكل المواطنين إلى المسئولين بخلاف الدفاع عن الدولة المصرية ضد المخاطر والمؤامرات الخارجية .. رغم الصعوبات التى تواجه صناعة الصحافة فى هذه المرحلة الدقيقة إلا أنها مازالت صامدة وتقدم للقارئ محتوى متكاملاً ومتطوراً يتماشى ورؤية الدولة للوصول إلى بر الأمان ..

الصحافة القومية  تقدم الحقيقة وتحمى الشعب من التعامل مع الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة ..دور الصحافة المصرية القومية على مر التاريخ هو دور وطنى وداعم ومساند للدولة المصرية بكافة أجهزتها وأيضا هو أحد أهم وسائل إبراز دور الحكومات بكل شفافية ووطنية ..هذه السطور هى مقدمة أتمنى أن يقرأها الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم لأن قطاع الكتب بوزارة التربية والتعليم والذى يسند طباعة كتب الوزارة إلى المطابع سقط من ذاكرته دور الصحافة القومية ، وحاجتها إلى المساندة من الوزارات الحكومية فى هذه المرحلة الحرجة ..قطاع  الكتب بوزارة الدكتور حجازى أسند نسبة بسيطة جداً من طباعة كتب الوزارة إلى مطابع المؤسسات القومية وسقط من ذاكرته  أن مطابع المؤسسات القومية مازالت تعمل رغم أزمة الورق العالمية التى ظهرت بقوة بعد الحرب الروسية الأوكرانية وأدت إلى مضاعفة سعر الورق والأحبار وتحولت مكاسب طباعة الكتب إلى خسائر كبيرة ومع ذلك قررت المؤسسات الاستمرار فى عمل المطابع التجارية والتى تستوعب آلاف العمال المهرة . .. حصة المؤسسات من كتب الوزارة وإن كانت فى هذه المرحلة لم تحقق مكاسب بل تحقق خسائر بالملايين إلا أنها ستضمن على الأقل استمرار العمل فى المطابع .. أكتب هذه السطور لأن المؤسسات القومية كانت ولا تزال تساند وزارة التربية والتعليم وتنقل حقائق الفكر الجديد للتعليم وهذا دورها الوطنى ..ولكن أن تكون هناك فرصة لمساندة الصحافة القومية وبطريقة مشروعة لأنها جهة تمتلك كافة المقومات المهنية ويتعامل قطاع الكتب بالوزارة مع المؤسسات بهذه الصورة فهنا يجب أن تكون هناك وقفة  لمعرفة حقيقة ما حدث .. مؤخراً خرج علينا القطاع  بخطابات مضمونها أنه تقرر اسناد الكم الأكبر من طباعة الكتب إلى مطابع خاصة..من الطبيعى أن نسأل د. حجازى عن السبب مع توضيح إن كانت هناك مواقف مقصودة من مطابع المؤسسات القومية والتى هى فى الأساس مطابع مؤسسات وطنية هدفها الرئيسى مساندة الدولة والشعب ..لا أريد أن أطالب السيد رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولى بالتدخل  ..ولكننى أوجه الرسالة للدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والذى يطالب الإعلام دائماً بمساندة الوزارة لزيادة التوعية لدى الطلاب وأولياء الأمور بحقيقة ورؤية المرحلة الجديدة للتعليم ..أخشى أن تكون المرحلة الجديدة فى الوزارة هى استبعاد مطابع المؤسسات الصحفية من حصص طباعة كتب الوزارة ..دعونا ننتظر رد الوزير .. وتحيا مصر