بسم الله

ال بى بى سى !

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

توقف راديو ال بى بى سى فخرس مدعو الحرية . وتوقفت عندنا بعض الاصدارات فولول هؤلاء وسالت دموعهم على جثمان الحرية ! . باختصار هؤلاء لا يفهمون التطور الجديد فى الاعلام وأدواته . كما لا يفهمون اقتصاديات الاعلام باعتبارها حجر الزاوية فى صناعة الاعلام والصحافة . نحن فقط ، فى مصر ، نصرف على الاعلام رغم خسائره الباهظة ، التى تحمل خزانة الدولة ما لا تطيق بادعاء أنها الشىء لزوم الشىء !!.


والشىء الذى أقصده نشر الوعى الوطنى والرد على الشائعات ، وتقديم صورة جيدة لمصر . ولدينا مؤسسات اعلامية نجحت فى ذلك مثل « أخبار اليوم والاهرام والمتحدة « ولدينا مؤسسات تمثل عبئا على الاعلام نفسه . لهذا من الضرورى وضع حلول جذرية اقتصادية لهذه المؤسسات . والسعى للاصلاح كما فعلت ال بى بى سى ليس عيبا . المسألة اقتصادية بحتة ، ولا مانع من مراعاة البعد الثقافى والتوعوى المجتمعى بشرط عدم المبالغة فى الخسارة .


اقتصاديات الإعلام كما يقول الدكتور حسن على استاذ الاعلام  أمست الأخطر بين كل التخصصات الاعلامية  ، غفلت عنها كليات ومعاهد وأقسام الإعلام . ذهبت ال بي بي سي ضحية تطور تقني وزيادة كلفة الانتاج وتناقص المستمعين وانتفاء وانتهاء أسباب قيامها، أزمة الإعلام المصري تجعل اذاعاتنا وربما كثير من قنواتنا ليست بعيدة عن مصير بي بي سي . اقتصاديات الاعلام علم وتخصص قفزنا عليه بفهلوتنا المعهودة . لا توجد اذاعة مصرية ولا قناة خاصة او حكومية تحقق أرباحا ، وتقوم بوظائفها المعروفة..


خبر إغلاق بي بي سي عربي  ، وإلغاء أكثر من ٣٠٠ وظيفة وتسريح شاغليها ، خبر خطير ومثير للدهشة . أهو حقا لأسباب مالية ؟ نحن نعرف كيف تمول. أم لأن تطبيقات الأنترنت جعلت بي بي  سي بلا فائدة .. وبلا جمهور ؟ .!أرجو أن نبحث الامور بعقلانية ومنطق .
دعاء : اللهم احفظ مصر