مقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطني: المحليات عصب الجمهورية الجديدة| حوار

محررة بوابة أخبار اليوم مع علاء عصام «مقرر. م» لجنة المحليات بالحوار الوطنى
محررة بوابة أخبار اليوم مع علاء عصام «مقرر. م» لجنة المحليات بالحوار الوطنى

جاءت الجمهورية الجديدة برؤى استباقية انتبهت فيها القيادة السياسية لأهمية لجنة المحليات في صنع السياسات العامة، إذ إنها تلعب دورا رئيسا كوسيط بين المواطنين والحكومة، وللمشاركة الشعبية في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الحوار الوطني الشامل في مختلف المجالات، والذي تم تدشينه وانطلاقه وتشكيل لجانه المختلفة..
ولأهمية الدور الذي تقوم به المحليات في مختلف المحافظات ودورها البارز في الاعتماد على اللامركزية في اتخاذ القرار، كان لـ«بوابة أخبار اليوم» الحوار التالي مع النائب علاء عصام مقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطني، وعضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب يتحدث عن أهمية لجنة المحليات والقضايا الخاصة به، التي يجب مناقشتها في الحوار الوطني، وإلى نص الحوار..


- فى البداية حدثنا عن أهمية الحوار الوطني كإنطلاقة إلى وضع منظومة متكاملة للتنسيق والتعاون بين مختلف المحافظات؟

الحوار الوطني هو بوابة مصر للجمهورية الجديدة، من خلال دولة تنويرية تقدمية تنشر المساواة والعدالة والتنمية بين مختلف طبقات المجتمع، وتهدف إلى التنمية في مختلف القطاعات اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا إلى آخر القطاعات المختلفة في الدولة، ولتحقق العدالة الاجتماعية للتنوير والمساواة، وذلك سيتم من خلال احترام القانون ودولة المواطنة، في دولة تحترم كافة الأطياف وتقدر دور المرأه والشباب، وتحترم كافة الفئات والأطياف.
 كما أن الحوار الوطني مسئولية وطنية هامة وكبيرة، لأن مصر أصبحت الرقم الأهم في المنطقة العربية الأفريقية، حيث أن مصر استعادت ريادتها بفضل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أن الحوار الوطني فكرة جذابة وهامة بشكل كبير هدفها وطني ونتائجها ستكون في صالح المواطن.

- من وجهة نظركم.. هل سيحقق الحوار الوطني كافة مطالب الشعب المصري؟

الحوار الوطنى به ثلاث محاور رئيسية «اقتصادية واجتماعية وسياسية» وسيتم من خلالها تحقيق مطالب المجتمع المصري لتحقيق العدالة والتنمية، حيث أن الحوار الوطني ليس حوار بين سلطة ومعارضة، ولكنه حوار شامل بين كافة أطياف الشعب المصري وممثليه من نقابات وهيئات وخبراء، وكل ذلك بدافع التكامل وتقديم سياسيات بديلة وتقديم وجهات نظر مختلفة، فالحوار الوطني به كافة القوى السياسية التي لديها رؤيتها التي ستقدمها من خلال طاولة الحوار الوطني.

- لاقت الدعوة للحوار الوطني تفاعلاً شعبيا واسعاً.. فهل ننتظر تحقيق آمال ينتظرها الشعب المصري؟

بالتأكيد.. الحوار الوطني أصبح الشغل الشاغل لدى المجتمع المصري، فالكل يتساءل كيف سيحقق الحوار الوطني آمال الشعب المصري، حيث أن مصر استطاعت استعادة الدولة المصرية بعد الأزمات المتتالية في الفترة الأخيرة، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بما يحدث على المستوى العالمي وعلى المستوى الأقليمي، ومنذ تولي الرئيس السيسي دفة الأمور وتحمل المسئولية كانت هناك الانطلاقة الكبرى للمشروعات العملاقة في مختلف المجالات، والتي كانت هدفها الأسمى في استعادة مصر مكانتها، وتأثيرها في كافة القضايا العالمية والأقليمية، وأن أبرز ما يؤكد نجاح سياسية الدولة المصرية هو عدم التأثير بشكل كبير بالأزمة العالمية التي خلفتها الحرب الروسية على أوكرانيا، وأزمة الأسعار الطاحنة التي ضربت العالم، بسبب نقص الوقود والغاز الطبيعي، وحولت مصر المحنة إلى منحة، حيث تحولت مصر من استيراد الغاز إلى مصدره للغاز الطبيعي، الأمر الذي حقق لمصر لوفرات من العملة الصعبة والتي حمت مصر من موجة غلاء الأسعار التي تضرب العالم.

- هل الحوار الوطني سيرفع الوعي في المجتمع المصري؟

بالطبع.. المواطن المصري منتظر وضع روشته من قبل الخبراء المشاركين بالحوار الوطني، للنهوض بالدولة المصرية، من خلال النهوض بقطاعات الصحة وتحسين التعليم استكمال ما بدأناه من نجاحات وانجازات.
والحوار الوطني سيحقق كافة مطالب الشعب المصري، حيث أن هيئة الحوار الوطني لديها رؤى قابلة للتنفيذ، كما أن المجتمع المصري يحتاج إلى ثورة فكرة وثقافية، وإعادة تأهيل قصور الثقافة وتشجع القطاع الخاص للدخول في مجال التنمية الثقافية، والعمل على رفع الوعي من خلال المدارس بوجود أنشطة مشتركة بين قصور الثقافة والمدارس.

- هل الشباب والمرأة يحظيان بمشاركة واسعة في الحوار الوطني؟

الحوار الوطني لن يستثني فئة عن أخرى، حيث أن الشباب والمرأة يحظيان بالمشاركة بشكل كبير، والرئيس عبد الفتاح السيسي يقدر الشباب بشكل كبير، ودعمه للشباب غير محدود، كما أنه ولأول مرة نشهد هذا العدد الكبير من الشباب في المواقع التنفيذية، حيث يوجد أكثر من 27 نائب محافظ، ومحافظين شباب، والأحزاب السياسية والتنسيقية اهتمت بشكل كبير في وجود الشباب، بالإضافة إلى دعم الرئيس للمرأه غير محدود، حيث يوجد ربع المجلس سيدات، ولهم أداء متميز جدا.

- لجنة المحليات تم إضافتها إلى المحور السياسى مؤخراً.. من وجهة نظرك ما أهميتها؟

المحليات عصب الحوار الوطني، وعصب الجمهورية الجديدة، لأن ما نعانيه هو وضع رؤى دون تحققها على أرض الواقع في القرى والمدن والمراكز ولم نستطع مواجهة الفساد والبيروقراطية، فكيف نواجه الفساد والبيروقراطية من خلال نظام رقابي شعبي محلي وانتخابات محلية تواجه هذا الفساد والبيروقراطية، بالإضافة إلى رؤية عميقة للمحليات اللامركزية الإدارية والاقتصادية في المحليات، فضلا عن ضرورة إيجاد إدارة غير بيروقراطية ومستقلة في المناطق الاستثمارية والاقتصادية لإدارة هذه المشاريع وإنهاء الأوارق بشكل سريع وإدارة حكيمة لهذه المناطق الاستثمارية والاقتصادية، لحين إصلاح منظومة الإصلاح بشكل عام.
والمحليات هي عصب الجمهورية الجديدة التي ستساهم في جذب الاستثمار والارتقاء بالمراكز والقرى والمدن وتطوير المحافظات، كما أن المحليات هي التي سيشعر من خلالها المواطن عندما تتحسن المحليات بتغير كبير في حياته.

- قانون المحليات الجديد وصل إلى أي مرحلة؟

يوجد أكثر من قانون، فجميع الأحزاب قدمت قانون المحليات، ونحن الآن في انتظار من خلال لجنة المحليات بالحوار الوطني، أن يتم الموافقة على قانون محليات واقعي يتوازن مع الدستور ويحقق الصالح العام للجميع.

- ما هي مهمة تنظيم المجالس المحلية في المحافظات والمراكز والوحدات المحلية؟

الدستور لأول مرة أعطى صلاحيات كبيرة لأعضاء المجالس المحلية المنتخبة؛ منها سحب الثقة وبعض الأدوات الرقابية شبيها بالبرلمان، منها محاسبة المحافظين والمسئولين.

- هل انتخابات المجالس المحلية سيكون لها الدور البارز خلال المرحلة المقبلة؟

أتمنى ذلك.. الانتخابات المحلية لا يعوقها أي شيء سوى التوافق على قانون موضوعي، وأن القوى السياسية والحزبية من أجل المحليات، واذ أجريت الانتخابات ستكون انعكاس لدور الأحزاب في الشارع المصري.
وأن الحزب الذي سيحصد الأغلبية سيكون له أصوات أكبر في البرلمان، والمحليات لها مميزات كبيرة جدا، ليست فقط مراقبة السلطات التنفيذية ومواجهة الفساد، ولكنها مدرسة سياسية للأحزاب.


- وماذا عن المشروع القومي لتأهيل شباب المحليات للمشاركة السياسية؟

المشروع القومي لتأهيل شباب المحليات للمشاركة السياسية تحت شعار قادة المحليات ورؤية مصر ٢٠٣٠، جاء بمبادرة من الرئيس السيسي، وسيكون له الدور الأهم خلال المرحلة المقبلة، تحت شعار قادة المحليات ورؤية مصر ٢٠٣٠، فهو برنامج تدريبي على أعلى مستوى يستهدف فئة الشباب، للتدريب على خوض الانتخابات المحلية في مختلف القرى والمراكز والأحياء والمحافظات، ومعامل تفريخ للسياسيين ونواب الشعب والذين سيكونون نواة لمستقبل أفضل لمصر والمصريين.