باختصار

المدرب واللاعب الأجنبى

عثمان سالم
عثمان سالم

بعد الإخفاق فى كأس الأمم الإفريقية التى استضافتها مصر عام 2019 بالقاهرة فى ظل بداية انتشار فيروس كورونا.. تولى الكابتن حسام البدرى لكن المهمة انتهت بدري.. بدرى بعد أن «ركن» المدرب إلى الراحة والاسترخاء بدعم من رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة فى ذلك الوقت أحمد مجاهد بدعوى سرعة إنهاء الدورى بدلا من إلغائه!! النتيجة كانت وبالا على الفريق الوطنى الذى تأخر فى التصنيف بعد عزوف البدرى عن اداء المباريات الودية المقررة فى الاجندة الدولية..

ورغم تألق المنتخب تحت قيادة البرتغالى كارلوس كيروش فى كأس العرب فى قطر والحصول على المركز الرابع ليس بسبب النتائج وإنما بالعناصر الجيدة التى افرزتها التجربة وساهمت فى الوقوف على منصة التتويج فى كأس الأمم الافريقية بالكاميرون ليتوج بالميدالية الفضية.. لكن كان على المنتخب تجرع خيبة التصنيف الثانى لنواجه السنغال فى الجولتين الفاصلتين فى التأهل لكأس العالم «قطر 2022»..

ولعبنا المباراة الاولى فى القاهرة وتقدمنا بهدف وخسرنا فى السنغال بنفس النتيجة لنحتكم لركلات المعاناة التى تسببت فى اهدار النجم العالمى محمد صلاح الركلة الاولى لاستخدام الليزر فى عينيه بجانب معاناة السفر ومحاولات ارهاق الفريق وتشتيت ذهنهم برحلة «الباص» من الفندق الى الملعب.. وكلنا يعرف الباقى.. هذا الكلام كله تمهيد للفكرة التى اريد تناولها وهى اضطرارنا للعودة للمدرب الاجنبى بعد فشل التجربة الوطنية!! فكان مجىء كيروش ثم فيتوريا بطاقمه الكامل لدرجة رفضه تواجد أى عنصر مصرى فى الجهاز وفرض أيمن عبدالعزيز على أساس اكتساب الخبرة فقط!! ثم التعاقد أربع سنوات وهى تجربة أولى يمكن أن تحقق النجاح المنشود بتوفير أكبر قدر من الاستقرار للجهاز للعودة من جديد للمنافسة على كأس الأمم «كوت ديفوار 2023» والتأهل لمونديال فرنسا 2026 هذا التعاقد سيكلف خزينة الدولة مبلغا ضخما من العملة الأوروبية «اليورو» ويأتى هذا فى زمن الأزمة الاقتصادية العالمية وشح الموارد من العملة الأجنبية..

ولم يقتصر الأمر على المنتخبات بل امتد الى الاندية التى استعان غالبيتها بمدربين أجانب «ثمانية».. وعن عدد اللاعبين المحترفين حدث ولا حرج فيكفى التدليل على وجود 23 لاعبا من عرب شمال افريقيا فقط وطبعا هذا العدد يحتاج لأموال طائلة من العملة الأجنبية!!