صحيفة أمريكية: طلب أوكرانيا الانضمام للناتو فاجأ واشنطن

بعد ضم روسيا لـ4 مناطق.. مساعدات إضافية لكييف.. ومساعٍ لعقوبات أخرى على موسكو

بوتين يحتفل مع قادة مناطق شرق أوكرانيا بالضم
بوتين يحتفل مع قادة مناطق شرق أوكرانيا بالضم

مع اتساع الاتحاد الروسى ليضم أقاليم شرق أوكرانيا ذات الغالبية الروس، قال نائب مجلس الدوما الروسى عن شبه جزيرة القرم، ميخائيل شيريميت، إن بحر آزوف، أصبح رسميا بحرا داخليا فى روسيا. ووفقا له، فإن هذا سيضع حدا نهائيا لخطط سلطات كييف لترتيب استفزازات فى منطقة آزوف، وحلف شمال الأطلنطى لوضع قاعدته البحرية هناك. وشدد النائب على أن «روسيا تستعيد ما كان ينتمى إليها تاريخيا عن طريق الحق». 


فى غضون ذلك، ألقى الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى الكرة فى ملعب الغرب، بإعلانه تقديم طلب لانضمام بلاده الى حلف شمال الأطلنطى (الناتو).. لكن الرد الغربى جاء محبطا. وأفادت صحيفة «بوليتيكو» بأن قرار الرئيس الأوكرانى زيلينسكي، لتقديم طلب الانضمام السريع لبلاده إلى حلف الناتو كان مفاجئا بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن.


ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن واشنطن لا تزال تقف موقفا متناقضا من عضوية أوكرانيا فى حلف الناتو، بما فى ذلك بسبب ضرورية مشاركة العسكريين الأمريكيين فى حماية أى عضو فى الحلف يتعرض للهجوم.


وأشارت إلى أن «أوكرانيا كانت تسعى للحصول على هذه الضمانات الأمنية فى حين كان الكثيرون فى الولايات المتحدة قلقين من آفاق نشوب حرب مع روسيا».


وأعلن زيلينسكى فى وقت سابق من أمس أن كييف ردا على انضمام جمهوريتى دونيتسك ولوجانسك ومنطقتى خيرسون وزابوريجيا إلى روسيا قدمت طلبا للانضمام السريع إلى حلف الناتو.وذكرت الصحيفة أن مساعد الرئيس الأمريكى للأمن الوطني، جاك ساليفان، صرح بأن طلب أوكرانيا فى الناتو جاء فى وقت غير مناسب.

فى حين تجنبت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسى بيلوسي، الإجابة عن السؤال بهذا الشأن. أما السكرتير العام لحلف الناتو، ينس شتولتنبرج، فأشار إلى أن الناتو سيركز جهوده الآن على مساعدة كييف فى الحماية الذاتية.


كما علقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على طلب أوكرانيا الانضمام إلى حلف «الناتو» بشكل عاجل، قائلة إن برلين تحاول منع دول أخرى من الانجرار إلى الأزمة.


وفى الوقت نفسه، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات «أكثر قوة» على دول أو حتى مواطنين أجانب وكيانات قانونية من الداعمين للاستفتاءات التى شهدتها أربع مناطق وانضمت بعدها لروسيا. ووقع الرئيس الأمريكى على مشروع قانون ينص على تقديم 12.4 مليار دولار كمساعدات إضافية لأوكرانيا. 


وصرح الرئيس بايدن فى كلمة ألقاها فى البيت الأبيض بأن «أمريكا وحلفاءها لن يتعرضوا للترهيب ولن يُخيفنا» الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. ثمّ خاطب بايدن مباشرة نظيره الروسى موجها إصبعه إلى الكاميرا ليحذره من شن هجوم على أى من دول الحلف الأطلنطي. وقال «أمريكا مستعدة بالكامل، مع حلفائنا فى الناتو، للدفاع عن كلّ شبر من أراضى الناتو».

وأضاف تأكيدا على تحذيره «سيد بوتين، لا تسئ فهم ما أقوله، كلّ شبر».فى وقت سابق، أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، أن الولايات المتحدة ستزود كييف بحزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار، بما فى ذلك 18 راجمة صواريخ من طراز «هيمارس».

وفى الوقت نفسه، اعتبر مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان أن الرئيس الأمريكى ما زال يؤمن بأن الحل الدبلوماسى للأزمة فى أوكرانيا ممكن على أساس مبادئ الأمم المتحدة.


ميدانيا، تواصلت المعارك، حيث أفاد مقر الدفاع الإقليمى فى دونيتسك الشعبية بمقتل شخصين وإصابة 4 آخرين نتيجة قصف القوات الأوكرانية خلال الـ24 ساعة الماضية. كما أعلن فلاديمير روجوف عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا ارتفاع عدد قتلى القصف الأوكرانى لقافلة مدنية حاولت الخروج من مدينة زابوريجيا إلى مناطق محررة بالمقاطعة إلى 30 قتيلا و88 مصابا.

اقرأ أيضا | نائب بالدوما الروسي: «آزوف» أصبح رسميًا بحرًا داخليًا في روسيا