محمود بسيوني يكتب: مهرجان الدراما.. هو ده الكلام

محمود بسيوني
محمود بسيوني

ثروات الأمم لا تقاس بالأموال فقط، المخزون الحضارى والثقافى الفنى والإبداعى جزء رئيسى وعلامة بارزة على رقى وتحضر الشعوب رغم الظروف الاقتصادية القاسية، ومصر لديها ثروة كبيرة متمثلة فى فنانيها ومبدعيها وتراث طويل من الاعمال الدرامية التى شكلت وجدان المصريين والشعوب العربية .

تستدعى الأمم ذلك المخزون الإبداعى فى اللحظات الصعبة، ونحن نعيش أوقاتا قاسية  بالفعل فى ظل استفحال آثار العولمة ومحاولة  المجتمعات الحفاظ على ثوابتها وأخلاقها وقيمها المختلفة عن ما تفرضه العولمة  ، بل انها أصبحت تواجه صعوبة أكبر فى توريثها لأجيالها الجديدة، فضلا عن محاولة الجماعات المتطرفة فرض أسلوب حياتها المتطرف وتسميم أجواء التعايش السلمى ووحدة المجتمع ومحاولة تفجيره من الداخل والاستمرار فى استقطاب وتجنيد عناصر جديدة .

انتبهت الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية لذلك الخطر، وراهنت على قدرة الفن ورسالته فى حماية المجتمع عبر إطلاق حملة «أخلاقنا الجميلة ..هو ده الكلام» وهى فيديوهات قصيرة من الدراما المصرية تركز على قيمة من القيم المصرية وبدأت عرضها على كل منصاتها بشكل مكثف بهدف الوصول لكل الاعمار وايضا متابعى الفضائيات المصرية فى الخارج .

وبالتزامن مع بدء الحملة جاء المشهد المؤثر لمهرجان القاهرة للدراما والتكريم المستحق من جانب الشركة المتحدة للفنانين الكبار ونجوم مصر فى الثمانينيات والتسعينيات لتؤكد على معنى التوقير والوفاء وتقديم الاحترام للفن والإبداع المصرى ممثلا فى صناعة ومبدعيه وان قوة مصر الناعمة تستعيد زخمها وقوتها بجهد مقدر ومشكور من جانب «المتحدة» رغم شراسة المنافسة.