محمد سعيد يكتب: ومن جانب آخر

محمد سعيد
محمد سعيد

أيام قليلة تفصلنا عن شهر قد يكون حاسما فى تحديد مستقبل عدة قضايا وأزمات تشغل الرأى العام العالمى.. ففى نوفمبر المقبل تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث انتخابات التجديد النصفى للكونجرس. 

السوابق الانتخابية تؤكد أن الحزب الحاكم دائما ما يخسر حصة من مقاعده فى أول تجديد نصفى.. أيضا أغلب استطلاعات الرأى التى تمت مؤخرا أكدت أن المزاج الانتخابى ليس فى صالح الحزب الديمقراطى.. وتكتسب الانتخابات هذه المرة زخما خاصا لأنها ستجرى وسط حملات وصفت بأنها «الأكثر تطرفا» بين أنصار الحزب الديمقراطى الحاكم، والحزب الجمهورى الساعى للعودة للحكم، وهو ما ينذر باقتتال داخلى بين أنصار الحزبين.. (وما مشهد اقتحام الكونجرس عقب انتخابات الرئاسة الأخيرة عن ذاكرتنا ببعيد!). 

إذا أسفرت نتيجة الانتخابات -كما هو متوقع-  عن سيطرة الجمهوريين على أغلبية الكونجرس يعنى ذلك تعطيل أجندة الرئيس الأمريكى نهائيا، وفتح لجان التحقيق بالكونجرس تحقيقات فى عدد من ملفات السياسة الخارجية والداخلية لإدارة «بايدن».. بل إن بعض أعضاء اليمين المتطرف يسعون لإطلاق إجراءات عزل «بايدن». 

كل هذه المؤشرات تؤكد أن نتيجة تلك الانتخابات ستنعكس بشكل أو بآخر على مصير عدد من نقاط التوتر على مسرح الأحداث الدولية كانت لسياسات «بايدن» ومن معه يد فيها. 
ومن جانب آخر يراقب التنين الصينى تطورات الداخل الأمريكى عن كثب منتظرا لحظة الانقضاض التى يختارها وفقا لتوقيتاته ومحدداته.