د. أسامة أبوزيد يكتب: وسام الإنسانية والقلب الطيب

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- طبيعى أن يحصل الرئيس عبدالفتاح السيسى على أعلى وسام من الاوليمبياد الخاص الدولى.. لأنه من أول يوم تولى فيه حكم البلاد رفع شعار إن رعاية ذوى الهمم أمر واجب.. ودائما يتواجد معهم ويلبى رغباتهم.. وجعل لهم عيدا باقامة عام ذوى الإعاقة.

الجائزة الدولية للاوليمبياد الخاص الدولى ليست مجرد وسام رفيع يحصل عليه الرؤساء والملوك، بل تجسيد لرسالة من قلب طيب تجاه ابطال حقيقيين يحققون المستحيل وينتظرون من يجبر بخاطرهم وهو ما يفعله الرئيس السيسى عندما يؤكد انهم البركة.

- انهال التقطيع على قرار ادارة الأهلى باختيار عدلى القيعى لرئاسة شركة النادى بحجة عدم خبرة القيعى فى مجال الاستثمار.
نعم ربما يكون الفارق كبيرًا فى السيرة الذاتية للقيعى عن صاحب المنصب فى الفترة الماضية ياسين منصور رجل الأعمال الشهير.. الطبيعى ان يكون القيعى الاقوى رياضياً كمسئول فى اتحاد الكرة أو أحد جيل العظماء الذين أداروا الأهلى فى «عزه» أو كأحد العباقرة فى انهاء الصفقات فى اللحظات الحاسمة أو غيرها، والاهم انه مخلص لمن يعمل له!

ولاشك ان وجود ياسين منصور كان مكسباً كبيراً بعقلية استثمارية يستفيد منها الاهلى على مستوى الاستثمار ومن خلال التدفقات المالية الشخصية التى يفيد بها الاهلى فى السراء والضراء أى عندما تكون الحالة المالية مستقرة أو مهزوزة!!

عدلى القيعى لا يمثل اى خطورة لمجلس الاهلى فى المستقبل ولن يتطلع ليوم من الايام فى خوض الانتخابات.. ولكن الوضع مختلف تماما بالنسبة لياسين منصور الذى كان سيشكل ازمة حقيقية لان هناك بنودًا سيتمسك بها واهمها انه المسئول عن كل كبيرة وصغيرة فى ادارة كرة القدم، وهو مالم يوافق عليه أبدا نجوم مجلس الأهلي.

الأمر سيترك للجمعية العمومية القادمة وقرارها سيطبق واتصور ان اختيار القيعى قرار ذكي.. لأنه واجهة واسم محبوب عند الاهلاوية ولن تحدث بينه وبين مجلس الأهلي اى ازمات لانه من المقربين ومحسوب على مجلس الأهلى والاهم انه يعلم جيدا مبادئ وخطوط واهداف الاهلى التى من الصعب ان يخرج عنها أهل البيت.

- هوجة التحفيل فعلا أصبح دمها تقيل.. اصبحت الخسارة تمثل فرحة كبيرة عند المنافس.. فقد اختفى مبدأ أو المثل «أنا وابن عمي» وهذا الامر أصبح نقطة سوداء عند جماهير الاهلى والزمالك.. فقد خسر الاهلى بطولة افريقيا.. وكانت الفرحة والتحفيل موجودة حتى عندما يظهر محلل على الشاشة او ناقد ينتمى الى لون معين بقلمه على صفحاته أو المكان الذى يعطى فيه نبضه ورأيه.. تشعر كأن الفرحة «ناطة» من عينه وسطوره!!

خسر فريق يد الزمالك بطولة العرب المؤهلة لكأس العالم من الترجى التونسى فى اللحظة الأخيرة من تسديدة «فاول» بعيدة المدي.. كان الأبيض يستطيع الفوز.. وربما تأثر الاداء بالجو العام والضغط الجماهيرى الفظيع ولو تكررت أو اعيدت المباراة مئات المرات سيفوز الزمالك الذى يستحق فريقه لقب الافضل لانه بالفعل فريق بطولة.

ليس عيبًا ان ينظر كل فريق الى عمله وشغله او ورقته حسب المصطلح الجميل لسيف زاهر الإعلامى الشهير.. وجميل ان تنتظر الجماهير بداية الموسم لان الصفقات الموجودة فى كل مكان تؤكد ان الدورى وبطولة افريقيا بطولات «مولعة» ولا احد يتوقع من سيكسب!!.
ادخروا الجهد لأن الموسم طويل.. والتحفيل عمال على بطال.. فعلا دمه تقيل، واحيانا يخرج عن النص ويتحول لقلة أدب!!

- جهود د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة واضحة وملموسة فى كل مكان.. لايترك الدكتور أى محفل.. أو حدث رياضى إلا أن تجده سباقا وموجودا وهو ما يعنى ان الدولة مهتمة بالتفاصيل وتنظر دائما الى الامام.

الكل يدرك أن هناك خطوات غير مسبوقة تتحقق فى الرياضة.. واتصور ان ازمات الاندية الكبيرة.. والشخصيات الكبيرة يستطيع الوزير الهمام ان ينهى الجدل بينها.. لان هناك كيانات اهتزازها يؤثر على الرياضة بصفة عامة.

اتحدث عن الزمالك.. مهما كانت الخلافات والصدمات والأزمات التى تحدث بدون اى لذمة.. فان العامل والموظف واللاعب والبطل ليس له اى دخل.. وأعلم جيدا عشق ممدوح عباس للزمالك.. من حقه أن يحصل على حقوقه.. لكن انتظاره كل هذه السنوات يؤكد ان الأمر شخصى والزمالك ليس له اى دخل من قريب أو بعيد فى العداوة الشخصية.
فوز الزمالك بالبطولات أو الا اهلى ليس انتصارا لمجالس ادارات او اللاعبين فقط بل انتصار لكل من يعشق الأبيض او الأحمر.
الفرصة موجودة.. والصلح خير لان الاهم الكيان وهو الباقى.