مجدي دربالة يكتب: هل مشروعات الطرق والكبارى «مُجّدية»؟

مجدي دربالة
مجدي دربالة

سؤال مللت كثيرا من الاجابة عنه  ولكننى أعرف أن الحقيقة قد تكون غائبة عن الملايين.. كثيرون يطرحون السؤال هل كانت مشروعات الطرق والكبارى مهمة؟
والاجابة عن هذا السؤال قد تحتاج الى عدة مقالات.. للأسف فمعظم الناس قد لايعلمون ان لجوء الدولة الى تطوير شبكة الطرق والكبارى كان شيئا حتمياً.. وليس رفاهية بعد ان اختنقت طرق القاهرة وفشل خبراء المرور فى ايجاد حلول لها..واقتحم الرئيس عبد الفتاح السيسى المشكلة وفعل ما كان يجب ان يفعله رؤساء مصر السابقون على مدار 40 سنة ولكنهم لم يفعلوا، ووجه الرئيس اجهزة الدولة لرسم خارطة الطرق والكبارى فى مصر من جديد ليفتح شرايين محاور تنقذ البلاد من الاختناقات المرورية والتى تتسبب فى إضاعة الوقت فى الشوارع واستهلاك اطنان من الوقود بلا طائل وكذلك ضخ عوادم كفيلة بإحداث سحب سوداء وتلوث البيئة لأعوام.

نسى من هاجموا هذه المشروعات ان اهم حقوق الانسان ان يصل بسرعة وبشكل كريم الى منزله او الى عمله.. والطالب لا يتأخر عن مدرسته..والمريض  يتاح له الانتقال الى المستشفى فى وقت قياسى كل هذه الامور من حقوق الانسان المهمة.

ونسى البعض ان مشروعات الطرق والكبارى ادت الى ازدهار الاستثمار بعد تحسن الاحوال المرورية فى مصر التى كانت تصنف  من الدول المزدحمة وهذا الامر كان يؤخر ترتيبها بين الدول من حيث جودة الاستثمار.

نسى البعض ايضا ان مصر بدون طرق وكبارى كانت ايضا تعانى من تصنيف متأخر بين الاوساط السياحية لأن الزحام واختناق الطرق يضعف الاقبال السياحى على اى دولة.. ومع تحسن الاحوال المرورية ووجود العديد من الطرق والمحاور ارتفع تصنيف مصر من جديد فى المقاصد السياحية المميزة.. واصبح ممكنا ان يرفع الوكيل السياحى سعر الليالى السياحية بها بعد ارتفاع تصنيفها مروريا.
لم تسعنى سطور المقال على استكمال شرح هذا الملف.. على وعد باستكمالة لأحقا.