دراسة..النساء هن الأكثرعرضة للإصابة بالأزمة القلبية مقارنة بالرجال.. تعرف على الأسباب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت دراسة جديدة أن النساء الأصغر سنا هن الأكثر عرضة لـ الأزمة القلبية بمعدل أعلى في الـ 20 سنة الماضية، في حين أن الصورة قد تحسنت لدى الرجال الأصغر سنًا.

اقرأ أيضاً| العشق الممنوع في الستينيات.. «أب وابن» يتعلقان بنفس المرأة‬

وكشفت الدراسة التي أجريت على 4 مجتمعات من النساء في الولايات المتحدة، التي ذكر فيها الباحثون أن معدل النوبات القلبية بين النساء الأصغر من 55 عامًا قد ارتفع بشكل مطرد منذ عام 1995، وعلى النقيض من ذلك انخفض المعدل بين الرجال في تلك الفئة العمرية ، خلال ذلك الوقت كان هناك ما يقرب من 29000 حالة دخول إلى المستشفى بسبب الأزمة القلبية ، 30 بالمئة من بين الأشخاص كانت تتراوح أعمارهم بين 35 و 54.

وليس من الواضح تماما لماذا ارتفعت النوبات القلبية بين النساء الأصغر سنا، لكن فترة الدراسة امتدت لفترة تزيد فيها معدلات البدانة على مستوى البلاد. ولكن   الباحثة ميليسا كوجي من جامعة نورث كارولينا ذكرت: “الشابات لهن نسبة انتشار عالية للسمنة أكثر من الرجال في نفس الفئة العمرية، وهذا ينطبق بشكل خاص على الأقليات”.

كما أضافت "السمنة يمكن أن تكون عامل خطر لارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، ويمكن أن يؤدي كل ثلاثة إلى خطر أعلى للإصابة بنوبة قلبية". في الواقع وجدت الدراسة ارتفاع ضغط الدم والسكري كان أكثر شيوعا بين النساء الأصغر سنا الذين عانوا من نوبة قلبية، مقابل نظرائهم من الذكور، وهي كلها عوامل تكون أكثر ضررا بالنساء. لكن في الوقت الذي انخفض فيه معدل الاستشفاء بين الرجال الأصغر سنًا على مر السنين، فإنه يتزايد بين النساء الأصغر سنًا، إلى ما بين نوبتين وثلاث نوبات قلبية لكل 1000 امرأة بحلول عام 2014 حسب ما أظهرت النتائج.

وتعتبر هذا الدارسة بمثابة تنبيه إلى ضرورة الاهتمام بخطر ارتفاع ضغط الدم عند النساء ومضاعفاتها، خاصة مع عدم الاهتمام بخطر هذه العلامات عند النساء مقارنة بالرجال حتى الآن، لذلك دعى الباحثون إلى ضرورة الاهتمام بالوقاية المبكرة.

كما أشار الباحثون إلى أن كثير من عوامل خطر الأزمة القلبية قابلة للتعديل، على الرغم من أنه لا يفوت الأوان أبداً لتبني أسلوب حياة صحي للقلب، إلا أنه كلما كان ذلك مبكرًا كلما كان ذلك أفضل، وهذا شيء يمكن أن تضعه الشابات في الحسبان.

ونصح الباحثون بضرورة النهوض والتحرك على مدار اليوم فهو أمر بالغ الأهمية، وذلك من خلال الحصول على 150 دقيقة من النشاط كل أسبوع، سواء كان ذلك يعني الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو المشي أو تشغيل الموسيقى والرقص عليها.