تحتفل وزارة السياحة والآثار بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة، ونشأة علم المصريات، اليوم 27 سبتمبر، من خلال إقامة عدد من المعارض الأثرية والثقافية المؤقتة والفعاليات والحملات التوعوية والترويجية التي سيتم إطلاقها على مواقع الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
و ضمن الفاعليات افتتاح المتاحف المصرية في جميع المحافظات مجانا للمصريين و العرب المقيمين في مصر ولكن لا يشمل هذا القرار منطقة الأهرامات و مقبرة توت عنخ آمون و مقبرة نفرتاري و مقبرة سيتي الأول و مقبرة رمسيس السادس.
و تنظم وزارة السياحة والآثار احتفالية في المتحف المصري بالتحرير لهذه المناسبة بحضور سفراء أجانب و الإعلام المحلي و الدولي و ممثلي قطاع السياحة والآثار.
و يفتح المتحف القومي للحضارة المصرية اليوم بنصف ثمن التذاكر للمصريين أي 30 جنية للكبار و 15 جنية للطالب المصري.
جدير بالذكر أن حجر رشيد يعود تاريخه إلى عام 196 قبل الميلاد، حيث تم العثور عليه بالصدفة من قبل جنود في جيش نابليون بونابرت في 15 يوليو 1799م أثناء حفر أساسات لإضافة لحصن بالقرب من مدينة رشيد في دلتا النيل، وهو جزء من لوح حجري أكبر، تم العثور عليه مكسورًا وغير مكتمل.
بعد فشل حملة نابليون بونابرت في مصر، أصبح الحجر ملكًا لبريطانيا بموجب شروط معاهدة الإسكندرية عام 1801، إلى جانب الآثار الأخرى التي عثر عليها الفرنسيون خلال تواجدهم في مصر، وقد تم سفر الحجر إلى إنجلترا، وفي عام ١٨٠٢ تم عرضه بالمتحف البريطاني بلندن.
وقد تم فك رموز حجر رشيد على يد عالم الآثار الفرنسي جان فرانسوا شامبليون في ٢٧ سبتمبر 1822م، حيث كان قد سبقه محاولات عدة لفك هذه الرموز.
اقرأ ايضا :- ضمن حملة السياحة.. تعرف على قطعة اليوم تابوت «شمت سقبت»
يحمل الحجر نقشًا محفورًا على سطحه بثلاثة كتابات مختلفة الهيروغليفية وهى لغة رسمية مناسبة لمرسوم كهنوتي، والديموطيقية أي الكتابة المصرية المستخدمة للأغراض اليومية، بمعنى لغة الشعب، واليونانية وهى لغة من الإدارة حيث كان حكام مصر في هذه المرحلة من اليونانيين المقدونيين بعد غزو الإسكندر الأكبر، والنص المحفور على الحجر عبارة عن مرسوم يؤكد دعم كهنة المعبد في منف للملك بطليموس الخامس الذي حكم من 204 إلى 181 قبل الميلاد، وذلك في الذكرى الأولى لتتويجه.
