قرارات وتحركات لم تحدث من قبل.. هل يستعد بوتين لشن حرب نووية؟

الرئيس الروسي فلادمير بوتين
الرئيس الروسي فلادمير بوتين

كتبت إسراء ممدوح

بعد أن استدعت روسيا جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا، وهدد بوتين باستخدام النووي في الحرب الروسية الأوكرانية، عقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعًا طارئًا، مساء الأربعاء المنصرم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لبحث عقوبات جديدة محتملة ضد موسكو.

وأعلن مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الدول الـ27 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بحثت فرض عقوبات جديدة على موسكو بعد التصعيد الروسي الأخير.

وأضاف بوريل، في ختام اجتماع استثنائي غير رسمي عقده في نيويورك، أن الوزراء الأوروبيين اعتمدوا بيانًا يدين بشدة التصعيد الروسي الأخير.

كما أكد الاستمرار في زيادة المساعدات العسكرية الأوروبية والبحث في فرض إجراءات تقييدية جديدة ضد روسيا.

ترصد بوابة أخبار اليوم خلال التقرير الآتي أبرز القرارات التي اتخذها القيصر الروسي فلاديمير بوتين التي تنذر بالاستعداد لحرب نووية 

أثار قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وضع "قوة الردع النووي" في الجيش الروسي في حالة التأهب، القرار الذي أصدره في 27 فبراير الماضي، رداً على ما وصفه بـ"الخطوات غير الودية من الغرب" تجاه بلاده " العقوبات الاقتصادية على روسيا".

 وهي الخطوة التي أعرب الأمين العام الناتو ستولتنبرج، عن قلقه البالغ إزاء هذا القرار، ووصفاه بأنه "تصرف خطير وغير مقبول".

وأكد الرئيس الروسي، علي تحضير الأسلحة النووية الروسية لتصبح جاهزة أكثر للانطلاق، مشيرًا إلى "تصريحات عدوانية" من دول حلف الأطلسي" الناتو" وإلى العقوبات الواسعة التي فرضها الغرب علي روسيا ردًا على غزو أوكرانيا والتي أدت بالفعل إلى الإضرار باقتصاد بلاده.

فما هي قوة الردع النووي؟

أوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن "قوات الردع" هي مجموعة من الوحدات هدفها ردع أي هجوم على روسيا بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية. 

وهذه القوات مجهزة بصواريخ وقاذفات إستراتيجية وغواصات وسفن، كما تتضمن درعًا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الاصطناعية.

ويُضيف موقع وزارة الدفاع الروسية أنَّ قوات الردع الإستراتيجية تنقسم إلى قسمين هما: القوات الهجومية الإستراتيجية، والقوات الدفاعية الإستراتيجية.

القوات الهجومية الإستراتيجية، هي التي تمثل القدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية، التي تعتمد على أنظمة صاروخية وجوية عابرة للقارات، وأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، وتختصّ بـ"ردع العدوان ضد روسيا وحلفائها وكذلك هزيمة العدو، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية".

كما تضمُّ القوات الهجومية أيضاً القوات الإستراتيجية غير النووية، المعتمدة على قاذفات إستراتيجية وبعيدة المدى، وغوّاصات وسفن وطائرات حاملة للصواريخ الطويلة المدى والعالية الدقة.

أما عن القوات الدفاعية الإستراتيجية، هي القوات الدفاعية الإستراتيجية التي تعتمد على القوى والوسائل التابعة لقوات الدفاع الجو فضائي، التي تضمُّ منظومة الإنذار من الاعتداء الصاروخي، ومنظومة مراقبة المجال الفضائي، والدفاعات المضادة للصواريخ والوسائل الفضائية والطائرات. 

التعبئة الجزئية للجيش

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط بالجيش الروسي ثاني أكبر الجيوش عالميًا.

وبدأت أنشطة التعبئة الجزئية لمن يمتلكون الخبرة في القتال، يوم  21 سبتمبر 2022.

ومن جانبه أكد الرئيس بوتين أن "الجميع سيخضع لاختبارات وتدريبات تستند إلى الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة".

طائرة يوم القيامة

  على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا، شوهدت الطائرة الروسية الرئاسية التي تعرف باسم "يوم القيامة" في سماء موسكو، علمًا أنها تتيح للرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، مواصلة حكم البلاد في حال اندلاع حرب نووية.

واعتبر خبراء عسكريون ظهور هذه الطائرة التي تستخدم فقط في الحرب النووية، رسالة تحذير شديد اللهجة من روسيا لدول الناتو والغرب بشكل عام.

وأظهرت مقاطع مصورة الطائرة من طراز "إليوشين إيل 80" تحلق، الثلاثاء 4 مايو 2022، على ارتفاع منخفض فوق أطراف موسكو، مما أثار مخاوف من لجوء بوتن إلى الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا.
ورغم تأكيد المسئولين الروس أن ظهور الطائرة في الوقت الراهن كان استعدادًا للمشاركة في احتفالات يوم النصر، الذي يوافق الإثنين، فإن خبراء قالوا إن الطائرة العملاقة لم تشارك في إحياء هذه الذكرى منذ عام 2010.
وصممت الطائرة "يوم القيامة" لتكون بمثابة "كرملين طائر" في حال اندلاع حرب نووية، ويمكن إعادة تزويدها بالوقود في الجو، وبداخلها يكون بوتن قادرًا على حكم روسيا وإصدار الأوامر لجيشه لشن ضربات نووية من موقع القيادة المحمول جوًا.

التهديد باستخدام أسلحة نووية

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 21 سبتمبر، الغرب بممارسة ابتزاز نووي ضد بلاده، مؤكدًا "أن لدى موسكو أسلحة دمار شامل كثيرة للرد"، ما أثار تنديدات دولية عارمة في حينه.

حيث اعتبر العديد من الدول الغربية أن تلك التصريحات متهورة وغير مسئولة، متوعدة بدراستها، استبعدت في آن أن يلجأ بوتين إلى مثل هذا الخيار الذي قد يشعل حربًا نووية مدمرة للعالم برمته.

أمريكا.. «تأخذ التهديدات على محمل الجد»

جاء ذلك في حين جددت الولايات المتحدة التأكيد على أنها تأخذ تهديدات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستخدام السلاح النووي على محمل الجد.
وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن بلاده تأخذ تلك التصريحات على محمل الجد، علمًا أنها ليست المرة الأولى التي يلوح فيها بوتين بالنووي، حيث عمد إلى ذلك منذ انطلاق عمليته العسكرية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.