يمارسها الأطفال بلا ضوابط.. تحديات التيك توك تخرج عن السيطرة!

التيك توك
التيك توك

«الأولاد أفضل من الثروة».. تعتبر هذه العبارة من أشهر المقولات التي تعبرعن  تفضيل الأباء لأبنائهم عن المال.. وتشير بطرف خفي إلى خوفهم عليهم بفطرتهم التى خلقهم الله عليها، لكن في هذه الأيام أصبح الأباء في «دوامة الحياة» التي تتطلب منهم العمل أغلب ساعات اليوم سواء الأب أو الأم فلا تتجزأ مشقة أحد عن الآخر فهم في الهم سواسية، ولكن الضحايا هم الأطفال الذين يجلسون أمام الشاشات أغلب ساعات يومهم ويتطرقون إلى العالم الآخر دون وعى أو إرشاد وأكبر مثال على ذلك هى «تحديات التيك توك القاتلة» الموقع الأكبر في العالم على منصات التواصل الاجتماعي. 

انتشرت فى الآونة الأخيرة تحديات قاتلة على موقع «تيك توك» تودى بحياة الأطفال خلال دقائق، فهي مثيرة للتجربة ولكنهم لا يعلمون مدى خطورتها عليهم، فهناك تحديات تعتمد على كتم الأنفاس حتى فقدان الوعي مثل تحدى التعتيم والذي راح ضحيته الكثير من الأطفال، وهناك تحدي طهي الدجاج في عقاقير البرد والتي حذر منها الأطباء لأن غلى الأدوية يغير في تركيباتها مما يودي بالحياة وغيرها من التحديات القاتلة الأخرى ويندرج كل هذا تحت عنوان غياب الرقابة من الأهل تجاه أطفالهم وتركهم للشاشات تحدد مصير حياتهم. 

برلمانى يطالب بوقف التطبيق.. وخبير نفسى: المراقبة الأبوية أهم الحلول

النصح والإرشاد
ويرى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسى، أن الرغبة في جني مزيد من المتابعين وضغطات الإعجاب هي التي تدفع المراهقين إلى تنفيذ هذه التحديات وإن كانت قد تشكل خطراً على حياتهم، مؤكداً أن المراهقين في هذه السن عادة ما يسعون إلى إثبات أنفسهم أمام الآخرين دون النظر إلى العواقب، وهو ما يدفعهم لتنفيذ تلك التحديات والتباري فيما بينهم دون النظر للعواقب.. وأشار «فرويز» إلى أن هناك ضرورة ملحة على الأسرة لمتابعة ومراقبة الأطفال والمراهقين عند استخدام تلك التطبيقات ومتابعتها ومتابعة نشاطهم عليها والتدخل بالنصح والإرشاد في حال اتجه الطفل أو المراهق لتنفيذ هذه التحديات التي تعتبر أسرع طريق للموت.

اقرأ أيضًا

هل اختبار «الشعور الإنساني» على التيك توك آمن؟

ذكرت الأرقام العالمية أن نسبة مستخدمى تطبيق تيك توك حول العالم تبلغ حوالى 13% من سكان العالم ممن أعمارهم 13 سنة فما فوق، حيث استطاع التطبيق منذ انطلاقته قبل أربع سنوات أن يستقطب اهتمام الصغار والشباب للمزايا التى يوفرها والمحتوى الذي يقدمه.

وتصدر التطبيق في آخر ثلاث سنوات قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً في العالم الرقمي، ويستخدمه أكثر من مليار إنسان في جميع أرجاء العالم، إلى جانب كونه مصدر إيراد للملايين من شركات وأفراد.

فيما حذّرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة من أنّ طهو الدّجاج في دواء للسعال «NyQuil» ليس سخيفاً ومقرفاً فقط، ولكنّه قد يكون غير آمن أيضاً، وذلك في أعقاب تحدّي «الدجاج النائم» على «تيك توك»، الذي يقوم على طهو الدجاج في تيك توك، وقالت إدارة الغذاء والدواء إن غليان الدواء يمكن أن يجعله أكثر تركيزاً ويغيّر خصائصه، وأشارت إلى أنّه «حتى لو لم تأكل الدجاج، فإنّ استنشاق أبخرة الدواء أثناء الطهو يمكن أن يتسبّب بدخول مستويات عالية من الأدوية إلى جسمك، ممّا قد يؤذى رئتيك».

مقترح برلمانى
وعلى الجانب الآخر تقدم النائب محمد على أبو حجازي عضو لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن محافظة دمياط، باقتراح برغبة للمستشار عبدالوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ موجه لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت يطالب فيه بإغلاق وحظر لتطبيق التيك توك في مصر، قائلاً: «أتقدم باقتراح برغبة، موجهاً إلى: الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحظر تطبيق «تيك توك» TikTok والذي يتيح تصوير مقاطع فيديو مع مجموعة متنوعة من الموسيقى في الخلفية- شعبية هائلة على مدار فترة زمنية قصيرة جدًا، وخاصة فى فئة الشباب وصغار السن، وأساء الكثير استخدامه، ونتج عن ذلك سلبيات تهدد الحياة والأخلاق والمعايير الإنسانية، فضلاً عن الآثار النفسية الخطيرة له التى تمتد لتشمل المجتمع كله، فهو يؤدي إلى انتشار إيذاء النفس؛ حيث يقوم العديد من المستخدمين بتصوير مقاطع الفيديو الخطرة لزيادة المتابعين.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي