عبد الناصر ملهما لأدب المقاومة بملتقى الشربيني الثقافي الخميس المقبل

الكاتب الصحفى محمود الشربيني
الكاتب الصحفى محمود الشربيني

يستعد ملتقى الشربيني الثقافي لمصافحة عقول وأفئدة رواده وجمهوره الذين صنع معهم جديلة من الارتباط الفكري وضفيرة من الثقة، عبر انتخاب القضايا الوطنية الكبري التي يطرحها، وانتخاب أصحاب الرؤي الموثوقة والخبرات الثقافية والفكرية الموسوعية لمناقشتها، وذلك على مشارف احتفالاته بمرور عامين على تأسيسه وانطلاق فعالياته.

يعود الملتقى إلى مقره بالقاهرة الساحرة ، وإلى فرع مقره  الثاني بقاعة "هيئة خريجي الجامعات" الكائنة بشارع الألفي فى السادسة والنصف مساء الخميس المقبل.

تصادفت تلك العودة وتوقيتها  مع مرور الذكري الثانية والخمسين لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر، وبحسب مؤسس الملتقى "فقد نبتت لديه فكرة إقامة ندوة حاشدة  تناقش زاوية  غير مسبوق تناولها فى تاريخ الرجل  مستلهمة من كون عبد الناصر زعيمٌ ألْهَم  أُمًَة. 

-وشدد الشربيني، على فرادة الندوة وكونها غير مسبوقة، لأنها المرة الأولى التى يجري فيها  تتناول عبد الناصر من زواية مختلفه، كونه ملهمًا  لأدب المقاومة، فهذه المضامين التي غرسها وظلت باقية تلهب خيال الأدباء والشعراء وتنعكس  على ابداعهم - بصرف النظر عن مدى نجاحه أو اخفاقه  هو كزعيم  فى تحقيقها -  وهى مضامين وطنية بالدرجة الأولى ، ولازمة  لأي أمة تنشد التحرر والاستقلال ..وفى مقدمتها  مقاومة الاحتلال والاستعمار والصهيونية ، مقاومة الاقطاع والاستغلال ، مقاومة الجوع والفقر والمرض . 

وأضاف الشربيني قائلا : "الأدب الذي ظل خالدا فى الوجدان ، وخلدت أشعاره وأغانيه، وجري  مسرحته أو تصويره سينمائيا، ظل يخلق طبقات جيولوجية فى وعى الأمة، فقاومت في ٥٦ وحاربت فى رأس العش وشدوان، وخلقت المقاومة فى شوارع الادبية  والاربعين بالسويس، والزعفرانة وعرايشية مصر وشارع الشهداء  فى الاسماعيلية  والمقاومة البطولية فى بورسعيد والتى كانت فنارًا ملهما لكل بطولات أبناء بورسعيد الجسورة .

وعلى الصعيد العربي مازال الالهام الناصري المقاوم يخلق  أنواعا أخري  من المقاومة ، فنحن نري السجناء الفلسطينيين يبتكرون وسائل لمقاومة السجن والاحتلال، باساليب جديدة من بينها حاليا مايعرف فى العالم بإضراب الأمعاء الخاوية الذي يلفت أنظار القوي الحية والحرة في العالم،كما شهدنا مؤخرًا عملاً بطوليًا مبهرًا، حيث قام ستة  من السجناء  الفلسطينيين بمقاومة السجن الرهيب المحكم وهزموا جدرانه العاتيه وانتصروا عليه بملاعقهم وإرادتهم الحديدية، وحفروا نفقًا اسطوريًا خرجوا به من سجنهم ليفضحوا الاحتلال وسجونه العاتية.

 وأضاف أن عبد الناصر مات فقد بقى إنجازه وبقي أكثر  إلهامه وهو ما سنناقشه  لأول مرة فى هذه الندوة  بالملتقى الذي يطرح مالا يطرح من القضايا ، حيث يسطع ضوء  النقاد والمبدعين على أدب المقاومة .

فيتحدث الناقد  صلاح السروي عن الثقافة فى العصر الناصري، والشاعر محمود قرني عن المشروع الثقافى  للرئيس عبد الناصر  والشاعر والروائي والناقد والكاتب ونائب رئيس اتحاد الكتاب مختار عيسي الذي سيتحدث عن تجربته الشخصية فى تحدي الفقر، فبحسب تعبيره "عبد الناصر ألهمني معني التحدي ورفع الرأس وخاطبني وانا تلميذ فى الابتدائي  بما أشعرني أن لى حقًا على المجتمع وواجبًا تجاهه" ، فيما يتناول الشاعر والناقد الدكتور محمد السيد اسماعيل فى ورقته للملتقى القضية الفلسطينية فى الروايات المصرية خلال المرحله الناصرية ، وستتخللها اشارات لتأثير عبد الناصر على ادب المقاومة ،فيما سيكمل الناقد  الدكتور السيد إبراهيم مسار الأطروحات بتقديم نماذج من أدب المقاومة فى مدن القناة وكيف كان الشعر والأدب حافزا لأبناء هذه المدن على مقاومة العدوان حتى إزالة آثاره .  

وبحسب برنامج الملتقى ايضا، فسوف يضيء عدد من الكتاب والفنانين تلك الليلة  أيضا،  بمداخلاتهم  المتنوعة، فالباحث في الفلكلور فؤاد مرسي  سيتحدث عن سير البطوله والمقاومة من خلال سيرة أدهم الشرقاوي .أما  الكاتبة والقاصة بهيجة  حسين  فتقول : "فجر عنوان الندوة فى رأسي أشكالا وانواعا عديدة للمقاومة "، اما الكتاب الكبار  نبيل عمر وأسامة الدليل   ومحمد الشافعى وعاطف عبد الغني ومحمد هزاع والروائي محمود قنديل  فسوف يتناولون القضية من الزوايا التى يرون التركيز عليها ..وذلك بمصاحبة الفن الجميل ، حيث يقدم الملتقى لأول مرة موهبة صحفية موسيقية غنائية أحمد سمير، والذي سيقدم لونا من الغناء الاجتماعى وذلك في أول ظهور موسيقى عام له، كما سيكون هناك موسيقيون آخرون، من أصدقاء الناشطة الناصرية المعروفة نجلاء جاجو .