قالت جامعة الدول العربية، إن الرئيس محمود عباس فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ77، عَبَّر عن صوت وطموح الشعب الفلسطينى بأمانة واقتدار من على منبر الأمم المتحدة وأمام قادة العالم بأسره، فكان خطابًا مسئولًا ذكيًا وحكيمًا فى مكانه وزمانه وما آلت إليه القضية الفلسطينية جراء السياسات والتنكر أوالتنصل الإسرائيلى من استحقاقات السلام.
ومن جانبه أكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو على فى لقاء مع المحررين الدبلوماسيين بالأمانة العامة اليوم، إن الخطاب كان وثيقة تاريخية بمنتهى القوة والشمول والأهمية تؤسس لمرحلة جديدة فى النضال الوطنى الفلسطينى لإنجاز الحرية والاستقلال بتجسيد الدولة الفلسطينية سواء ببعد الخطاب التاريخى الذى عرض ببراعة وإيجاز وشمول مرتكزات رواية الصراع الأصلية والصحيحة بتطوراتها ومركزية الشرعية الدولية فيها.
كما أوضح الأمين العام المساعد، أن خطاب الرئيس محمود عباس استحضر محطات مفصلية وتداعياتها بما يؤصل ويجسد الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى والتى لا يمكن التفريط بها أو المساومة عليها مرورًا بالمرحلة الراهنة من تلك التطورات.
وما شهدته منذ أوسلو وإخفاق هذا المسار بتحلل سلطات الاحتلال من استحقاقاته ومتطلبات تقدمه وتحقيق أهدافه بتجسيد حل الدولتين وإمعان سلطات الاحتلال فى تنفيذ مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية الاستعمارية والتهويدية واستباحة الحقوق والدماء الفلسطينية إلى جانب التنكر لإرادة السلام وقرارات الشرعية الدولية.
وصولًا إلى إنهاء مسار أوسلو واستمرار هدم أى إمكانات أو فرص لتجسيد حل الدولتين بما يعنى عدم وجود شريك سلام إسرائيلى يمكن العمل معه لتحقيق أهداف السلام وهذا ما يُعيد العلاقات مع دولة الاحتلال إلى علاقة بين دولة احتلال وهى إسرائيل ودولة مُحتلة هى دولة فلسطين.
اقرأ ايضا | محمود عباس يتهم إسرائيل بتعطيل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية
