مشوار

.. ليس حقًا للفيفا

خالد رزق
خالد رزق

الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أنذر فنادق قطر بإلغاء التعاقدات معها حال التمييز ضد نزلائها من مشجعى كأس العالم الشواذ جنسياً أو من اصطلح على توصيفهم فى الألفية الحالية بالمثليين وأكد أن على هذه الفنادق استضافة الأزواج من الجنس الواحد فى نفس الغرف.. والحجة أو التبرير الذى ساقته الفيفا هو أن التمييز ضد الشواذ سواء كان فى صورة منع إقامتهم معا أو منعهم من رفع أعلام الشواذ وشعاراتهم هو لون من ألوان التفرقة العنصرية التى تقف الفيفا بالضرورة ضدها.


موقف الاتحاد الدولى و الذى لا يعبر بصورة من الصور عن مواقف الاتحادات المحلية لأكثر الدول الأعضاء به لمنافاته لناموس الخلق والطبيعة البشرية قبل مخالفته تعاليم الأديان كلها، جاء محفزاً لفرق منتخبات سبعة من الدول المشاركة بمونديال قطر لممارسة ديكتاتورية الأقلية وفرض الأمر الواقع إذ تجرأت وأعلنت بتبجح بأن قمصان لاعبيها ستحمل رسم قوس قزح الذى تتخذه حركات الشواذ شعاراً عالمياً لها.


الضجيج الذى افتعله الاتحاد الدولى وجماعات الشواذ هو واقع لا يستهدف قطر بحد ذاتها وإنما يستهدف مجتمعات الأسوياء فى العالم كله و فى القلب منه المجتمعات العربية المعروفة بأنها الأشد محافظة وتمسكاً بثقافتها وموروثها الحضارى والإنسانى، وهو حالة لم تكن قائمة قبل سنوات عندما وقع الاختيار على قطر لتنظيم كأس العالم، وإنما ظهرت للعلن و تصاعدت خلال العام الحالى، و هو ما يؤكد فكرة أن الفيفا لجأ لسياسة لى الذراع لفرض توجهه الشاذ، إذ ليس متصوراً أن قطر وبعد كل ما أنفقت واتخذت من إجراءات لاستضافة هذه البطولة قد تقدم على إلغائها لأى سبب.
عموماً لسنا فى معرض البحث عن الدوافع الحقيقية وراء موقف الفيفا ولا نحن فى محل التنقيب عمن وراء تحركات جماعات الشواذ ودعمهم و تمويلهم، لكن الذى ينبغى علينا العمل عليه هو التحرك الدبلوماسى عالمياً ومن خلال اتحادات الكرة العربية والإفريقية والآسيوية لمنع مجلس الاتحاد الدولى من تبنى مثل هذا التوجه، فالحادث ليس أبداً من حقوق الفيفا.