«الزعيمة المحتملة».. اليمينية جورجيا ميلوني أول امرأة قد تحكم إيطاليا

جورجيا ميلوني
جورجيا ميلوني

كتبت: مريم حافظ

توجه الناخبون الإيطاليون اليوم الأحد 25 سبتمبر، إلي لجان الاقتراع للتصويت في الانتخابات التشريعية لتجديد أعضاء برلمانهم، وسط تخوفات من فوز اليمين المتطرف بقيادة جورجيا ميلوني، التي قد تصبح أول امرأة تتولى رئاسة حكومة يمينية متشددة غير مسبوقة في البلاد.

اقرأ أيضًا: رئيسة حزب إخوة إيطاليا تطالب بإعادة المهاجرين غير الشرعيين لأوطانهم

ويكاد يكون من المؤكد أن" حزب إخوان إيطاليا "هم الطرف الأول، حيث شقت جيورجيا ميلوني طريقها في الاقتراع على مدى السنوات العشر الماضية، ويميل الإيطاليون إلى التصويت لصالح المرشح "غير المختبَر" (حدث ذلك في السنوات العشر الماضية مع رينزي، حركة الخمس نجوم، سالفيني من الدوري)، وفق المحلل الإيطالي.

الزعيمة الإيطالية المحتملة

يعرف عن السياسية والصحفية جورجيا ميلوني البالغة 45 عاما، التطرف من صغر سنها، ولدت  في العاصمة الإيطالية روما، وتعلقت بالنشاط السياسي منذ سن المراهقة.

وفي عامها 15، حصلت على دبلوم الصحافة، بدأت حياتها السياسية عندما انضمت لفرع الشباب من الحركة الاجتماعية الإيطالية، كما أنشئت حركة طلابية باسم «الأجداد».

المناصب الحكومية

في 1995،أصبحت عضوة في حزب التحالف الوطني ذي التوجه الفاشي، وبعد ثلاثة أعوام تم انتخابها في النواب الإيطالي وأصبحت أصغر عضوة في المجلس وأصغر نائب لرئيس المجلس، واستمرت في هذا المنصب حتى عام 2002.

اندمج حزبها مع حزب فورزا إيطاليا في حزب موحد سمي «شعب الحرية» في عام 2009،فيما تولت رئاسة قسم الشباب التابع للحزب الموحد المسمى «إيطاليا الشابة».

وعينت كوزيرة لسياسة الشباب في حكومة برلسكوني، من 2008 إلي 2011، كانت أصغر وزيرة في تاريخ الجمهورية الإيطالية.

في نوفمبر 2012، أعلنت عن عزمها على الطعن في قيادة حزب «شعب الحرية» ضد «أنجلينو ألفانو»، على النقيض من دعم الحزب لحكومة مونتي.
 
وبعد إلغاء الانتخابات التمهيدية، تعاونت مع زملائها في البرلمان «إيجنازيو لا روسا» و«غويدو كروسيتو» لمناهضة لسياسة مونتي، وطلبت التجديد داخل الحزب وانتقدت قيادة سيلفيو برلسكوني.

حزب «إخوة إيطاليا»

في ديسمبر 2012 أسست حركة سياسية جديدة، الذي كان اختيار اسمها (إخوة إيطاليا) مقتبسا من النشيد الوطني الإيطالي، وفي الانتخابات الإيطالية العامة 2013 حصل حزبها على 2% من الأصوات بمجموع 9 مقاعد برلمانية، وفي مارس 2014 فازت في الانتخابات التمهيدية لحزبها وأصبحت رئيسة لها.

كانت مرشحة لمنصب رئيس بلدية روما في عام 2016، لكنها خسرت.،وقد صوتت هي وحزبها «بلا» في الاستفتاء على الدستور الإيطالي لعام 2016.

ميلوني وحلف الناتو

تعتبر ميلوني داعماً قوياً لحلف شمال الأطلسي " الناتو"، ولا تظهر أي تقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقامت علاقات مع الأحزاب
ذات التفكير المماثل في أوربا، كحزب فوكس الإسباني وحزب القانون والعدالة البولندي، كذلك سافرت إلى الولايات المتحدة لمخاطبة الجمهوريين.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن احتمال ترؤس مرشحة اليمين المتطرف جورجيا ميلوني الحكومة الإيطالية، خصوصًا حيال مسألة العقوبات ضد روسيا.