تمثال شامبليون في باريس يثير استياء الأثريين في مصر ومطالب بإزالته

 تمثال شامبليون
 تمثال شامبليون

أعرب خبراء وعلماء الآثار المصرية عن استيائهم من الصورة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر تمثال للعالم الفرنسى شامبليون منحوت من الحجر الجيرى وهو يضع قدمه على رأس الملك تحتمس الثالث أحد ملوك القدماء المصريين، وذلك أمام أحد الجامعات الفرنسية.

وأشار خبراء الآثار إلى أن التمثال يمثل إهانة لأحد ملوك القدماء المصريين، مطالبين الجهات المعنية في مصر بالتحرك الفوري لإزالة التمثال المهين لملك مصرى وتقديم شكوى ضد الجامعة الفرنسية.

جاء ذلك عقب تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تمثال يُظهر عالم الآثار الفرنسي شامبليون، وهو يضع إحدى قدميه على رأس حجري يشبه أحد الفراعنة أمام جامعة السوربون في باريس.

ومن جهته قال د. زاهى حواس وزير الآثار الأسبق فى تصريحات صحفية إن تمثال شامبليون وهو يطأ بحذائه رأس ملك مصر الملك تحتمس الثالث، أمر مرفوض تماما مشيرا إلى أنه كتبت مقالا ضد هذا الموضوع، بل ووقعت على نداء أرسله المثقفون إلى السفير الفرنسي في مصر اعتراضا على هذا السلوك غير المتحضر تجاه ملك مصري عظيم.

وقال الباحث فى الآثار المصرية د. أحمد عامر  أن تمثال شامبليون وهو واضع قدمه علي رأس الملك "تحتمس الثالث" أحد أعظم ملوك الحضارة المصرية القديمة تمثل إهانه للمصريين بصفة عامة وللأثريين بصفة خاصة وتحديدا العاشقين للحضارة المصرية القديمة.

وأشار "عامر" إلي نحت تمثال من الحجر الجيري للعالم الفرنسي شامبليون بهذا الشكل وهو يطأ أحد قدميه على أحد أجدادنا المصريين أمر مرفوض تماما، ولابد أن الدولة الفرنسية إزالة هذا التمثال إحتراما للحضارة المصرية لأن هذا الأمر مرفوض تماما شكلا وموضوعا.

يذكر أن شامبليون (23 ديسمبر 1790 - 4 مارس 1832)، هو عالم شرقيات فرنسي وأكاديمي وفقيه لغوي اشتهر بفكه لرموز الهيروغليفية المصرية، وبكونه أحد واضعي أسس علم المصريات.

ففي سبتمبر 1822 نجح العالم الفرنسي في فك ألغاز هذه الكتابة بعدما ضاعت معانيها لأكثر من ألف سنة.

يأتى ذلك فى ظل احتفالات وزارة السياحة والآثار بذكرى مرور ٢٠٠ عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.

 

في ذكرى استشهاده| من هو «سليمان الحلبي» قاتل الجنرال «كليبر»