« ياريت »

عادل دربالة
عادل دربالة

هشام سليم لم يكن الصديق وفقط، لم يكن الصاحب الجدع وفقط، لم يكن الفنان الموهوب وفقط، لم يكن ابن الأصول ونجل الأسطورة صالح سليم وفقط، أكتب اليوم بعد رحيله دون وداع، أكتب لصديقى الذى غاب دون أن يودعنا، أكتب بكل عتاب، لقد كان دوما يسبقنا بالاتصال والاهتمام والاطمئنان علينا، كل من يعرف هشام سليم يعرف أنه ابن البلد الجدع الشهم، لقد كانت فى رحلته الكثير من الأزمات لكنه كان يواجهها بالابتسامة، لكن هذه المرة اختار أن يعيش المعركة وحيدا، صديقى هشام أعاتبك على رحيلك المفاجئ، أعاتبك على عدم الرد، أعلم أنك كنت تريد ألا تزيد أو تحمل أحدا أوجاعك، رحل هشام سليم ويبقى بيننا الشاب الشقى الذى ارتبطت به أجيال متعاقبة وكانت إطلالاته دوما مميزة، هشام سليم ضمن علامات الفن المصرى والعربى المضيئة التى كانت تشع النور والجمال، كان فنانا يحترم رسالته ويقدر الجمهور.. رحم الله الفنان والجدع وابن البلد هشام سليم.