خسارة كبيرة

الراحل حسين نجاح زكى
الراحل حسين نجاح زكى

أحمد عبدالرؤوف

تشعر وأنت تراه لأول مرة أنك تعرفه منذ زمن بعيد، وسرعان ما تجد أنه بات صديقا قريبا منك بكلماته الهادئة التى تمس أوتار قلبك.

رحل حسين فى هدوء مثلما عاش فى هدوء.

فى آخر مرة التقينا على الإفطار فى شهر رمضان بنقابة الصحفيين قبل بضعة أشهر لم تفارق ابتسامته الهادئة قسمات وجهه، ولم أكن أعلم أن وراء هذه الابتسامة آلاما ظل يعانى منها لسنوات، وتبادلنا أطراف الحديث، فأسرنى كعادته بأسلوبه العذب الراقى وبروح الدعابة التى أضفت على اللقاء جوا مبهجا.

اعتقدت أن جسده المتعب قد تعافى من مرضه العضال، لكنه على ما يبدو أراد ألا يشغلنا بما يؤلمه. برحيل حسين نجاح تفقد الصحافة المصرية ومؤسسة أخبار اليوم والقسم الخارجى فارسا نبيلا أخلص لعمله ومهنته طيلة مشواره، وخسرنا برحيله قيمة صحفية كبيرة نادرا ما نجد مثيلا لها فى مهنة البحث عن المتاعب.

صديقى العزيز لروحك الرحمة والسلام، وكان الله فى عون أسرتك ومحبيك وأعانهم على تحمل غيابك.