سفارة فلسطين: خطاب عباس أمام الأمم المتحدة وثيقة تشبث بالحقوق الوطنية

محمود عباس
محمود عباس

قالت سفارة فلسطين بالقاهرة إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة كان خطابًا وطنيًا رؤيويًا شاملًا، نقل كل ما يجول في وجدان المواطن الفلسطيني من هموم وآمال، وعرض أمام العالم أجمع ما تحاول الآلات الإعلامية الدولية الموجهة إخفاءه، واستعرض أمام المنبر الدولي الأهم الحقائق الميدانية التي يحاول الاحتلال وأعوانه  طمسها. 

وأشارت السفارة، في بيانٍ لها، إلى أن الرئيس الفلسطيني كان مدافعًا ضروسًا عن عدالة قضيته، متسلَحًا بقوة الحق، وصمود شعبه، وثبات قيادته، وتاريخ طويل من النضال والتضحيات، وهو ما جعله يشهر أمام العالم بأسره الأدلة والبراهين على جور الاستعمار حتى الاحتلال واستقوائهم على مفاهيم العدالة والقوانين والشرائع، وأن استذكار الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال وذويهم الصامدين هو أصدق وفاء لمن قضى من أجل أرضه ومن تذوب أيامه خلف قضبان الزنانين الجائرة.

وأضافت السفارة أن "إعلاء الرئيس لصور الاعتداءات المتتالية على الأرض والإنسان في فلسطين إنما هو لإشهاد العالم على دحض ادعاء عدم الإلمام بما يحدث في بلادنا".

اقرأ أيضًا: رسالة من «خنساء فلسطين» إلى محمود عباس بعد خطابه بالأمم المتحدة
 
وأكدت السفارة، في بيانها، أن الخطاب حمل رسائل سياسية جليّة الوضوح، بأن القرار الفلسطيني سيبقى مستقلّلًا ولن يرتهن بوصاية أحد أيًا من كان، وأن السلام يحتاج إرادة تنفيذية على الأرض عبر خطوات ملموسة لا خطابات تتحدث عن حل الدولتين بينما تصادر أرض وحقوق الدولة الفلسطينية.

وأردفت أن "القيادة الفلسطينية ماضية في اتخاذ كافة الخطوات القانونية والسياسية والإجرائية لترسيخ عضوية دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية والانضمام إلى المنظمات الدولية، ودعوة الأمم المتحدة ودول العالم إلى إنصاف حقوق الشعب الفلسطيني وعدم الكيل بمكيالين وبمعايير مزدوجة".

وأشارت السفارة إلى أن الشعب الفلسطيني يصطف خلف قيادته الوطنية وعلى رأسها=الرئيس محمود عباس الذي يقف متراسًا شامخًا في وجه كل مشاريع تصفية القضية وتهميشها وتحويلها من قضية سياسية وحقوق وطنية إلى قضية هامشية، لاسيّما وأن الرئيس عبّر في خطابه عن آمال وطموحات ما يستحقه أبناء الشعب الفلسطيني من عيش كريم وحر على أرض دولته الحرة المستقلة  كاملة السيادة وعاصمتها القدس.