المستشار الألماني يزور دول خليجية لحل أزمات «الطاقة وأوكرانيا وإيران»

المستشار الألماني أولاف شولتز
المستشار الألماني أولاف شولتز

يبدأ المستشار الألماني - أولاف شولتز، اليوم السبت 24 سبتمبر، زيارته الرسمية لثلاث دول خليجية، هي  المرة الأولى منذ توليه منصبه، يتتناول ملفات بارزة يتصدرها "أمن الطاقة" وتشمل أيضًا "أزمة أوكرانيا" و"نووي إيران".
وصرح المتحدّث باسم المستشارية، شتيفن هيبشترايت، بأن شولتز الذي يقوم بجولته برفقة وفد من كبار ممثلي عدد من القطاعات الاقتصادية، سيزور على التوالي السعودية  اليوم السبت، ثم الإمارات وقطر يوم الأحد، قبل أن يعود إلى برلين.

أزمة طاقة في ألمانيا
تعد زيارة المسؤول الألماني للدول الخليجية الثلاث مهمة فيما يتعلق بأزمة الطاقة التي تعاني منها بلاده لأسباب عديدة أبرزها؛ ترزح أوروبا وعلى رأسها ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد بالقارة العجوز، تحت ضغط أزمة طاقة مع وقف إمدادات النفط والغاز من روسيا والعقوبات المتبادلة بين موسكو والاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق، زار وزير الاقتصاد الألماني ، قطر والإمارات بحثاً عن بدائل للغاز الروسي الذي كان يشكل 55 بالمئة من واردات الغاز في ألمانيا قبل الحرب في أوكرانيا.
وحذرا لبنك المركزي الألماني من أن وضع الإمدادات بعد توقف الواردات من روسيا "سيكون صعبا للغاية في الأشهر المقبلة" مشيراً إلى احتمال تسجيل انكماش في أكبر اقتصاد أوروبي, ويواجه المستهلكون والشركات فواتير مرتفعة مع اقتراب فصل الشتاء.

الأولوية للاقتصاد
اعتبر المحلل الاقتصادي الإيطالي، جورج آدموند، أن تعزيز الشراكة السعودية الألمانية وإيجاد حلول لأزمة الطاقة، ومناقشة الوضع الجيوستراتيجي في المنطقة والعالم ستكون من أبرز القضايا التي سيناقشها المستشار شولتز في جولته الخليجية.

وأضاف آدموند لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "المستشار الألماني سيعطي الأولوية لأمن الطاقة ولمسألة الصادرات الألمانية إلى الخليج العربي. تم إبرام صفقات طويلة الأجل مع قطر والإمارات لتعزيز صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا".

وتابع: "حددت الرياض هدفا لمضاعفة إنتاج الغاز بحلول عام 2030 لتمكينها من أن تصبح مُصدراً للغاز، ويمكنها، من الناحية النظرية، توفير مورد حيوي لسد الفجوة لمساعدة الاتحاد الأوروبي على تحقيق أهدافه الصفرية الصافية لانبعاثات الكربون".

ملفات الزيارة
الأكاديمي المتخصص بالشأن الدولي طارق فهمي، قال إن هناك 3 ملفات بارزة ستتناولها زيارة المستشار الألماني إلى الدول الخليجية الثلاثة وهي تعزيز العلاقات وتوسيع الشراكة، وثانيها الأزمة الأوكرانية، ويسبقهما من حيث المكانة ملف الطاقة, وأشار فهمي إلى أنه "ستكون هناك صفقات وتعزيز علاقات مع ألمانيا التي تقود قاطرة الاتحاد الأوروبي، بالتوازي مع علاقات متوازنة خليجية مع روسيا".