صحة النواب: الرئيس وضع خارطة طريق للعالم لمواجهة مخاطر تغير المناخ

الدكتور محمد الوحش وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب
الدكتور محمد الوحش وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب

اعتبر الدكتور محمد الوحش وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الاجتماع المغلق لرؤساء الدول والحكومات حول تغير المناخ، بمثابة خارطة طريق ودستور عمل أمام المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته لمواجهة المخاطر والتداعيات السلبية والخطيرة لظاهرة تغير المناخ، مؤكداً أهمية القضايا التى جاءت فى كلمة الرئيس السيسى خاصة فى ظل تأهب مصر واستعداداتها المكثفة لاستضافة قمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ فى شهر نوفمبر المقبل.

وأكد "الوحش" فى بيان له أصدره اليوم أهمية تأكيد الرئيس السيسى على أن اجتماع رؤساء وحكومات العالم، يأتى فى ظل أحداث جرت على مدار العام الماضي تسببت في أزمات سياسية، وتحديات في الغذاء والطاقة وسلاسل الإمداد، طالت آثارها شتى أنحاء العالم وأن هذه التحديات، تمثل ولا شك، أعباء إضافية على دولنا جميعًا، وخاصة النامية منها إلا أن علينا دائمًا أن نعتد بالتقارير العلمية الموضوعية، التي تؤكد بشكل قاطع، أن تغير المناخ، يظل التحدي الوجودي الأخطر، الذي يواجه كوكبنا وأن تداعياته تزداد تفاقمًا، يومًا بعد يوم، مع كل ارتفاع في درجات الحرارة معلناً اتفاقه التام مع هذا التوضيح الحاسم من الرئيس السيسى من خطورة ظاهرة تغير المناخ.

وأكد الدكتور محمد الوحش أهمية تطرق الرئيس السيسى فى كلمته لما شهدته دولة باكستان الصديقة مؤخرًا، من فيضانات خلفت دمارًا غير مسبوق، وفقدانًا في الأرواح وما شهدته القارة الأوروبية والولايات المتحدة، من حرائق غابات غير مسبوقة، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة يعد نذيرًا مؤلمًا، لما سيكون عليه مستقبل أبنائنا وأحفادنا، ما لم نتحرك سريعًا، وبشكل متسق، لنضع تعهدات المناخ موضع التنفيذ، لخفض الانبعاثات، وبناء القدرة على التكيف، وتعزيز تمويل المناخ الموجه إلى الدول النامية.

وأكد أن الرئيس السيسى بتناوله لمثل هذه الملفات يهدف الى ضرورة تحرك المجتمع الدولى للحد من مخاطر ظاهرة تغير المناخ حتى لاتستمر مثل هذه الكوارث المناخية الخطيرة التى تهدد البشرية جمعاء.

ووجه الدكتور محمد الوحش تحية قلبية الى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى طرحه الواضح والحاسم لرؤية مصر حول ملف تغير المناخ وفى مقدمتها تأكيد الرئيس السيسى على أننا كمجتمع دولي، وبصرف النظر عن أي ظرف عالمي، أو خلاف سياسي لن نتراجع عن التزامات ارتضيناها، وتعهدات قطعناها على أنفسنا ولا عن سياسات انتهجناها، حققت بالفعل مكتسبات مهمة، في مواجهة تغير المناخ وأيضاً تأكيد الرئيس السيسى أمام هذا الاجتماع بأننا كقادة للعالم.

وأضاف، ندرك تمامًا أن حجم الجهد المبذول، لا يفي بالمطلوب تحقيقه وأننا سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ تعهداتنا سواءً من خلال رفع طموح، وتحديث مساهماتنا المحددة وطنيًا، تحت اتفاق باريس أو من خلال دعم كافة الجهود والمبادرات، الهادفة إلى تعزيز عمل المناخ بالشراكة مع كافة الأطراف الحكومية وغير الحكومية، من المجتمع المدني والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص العالمي وهي أطراف، لا غنى عنها في هذه المواجهة.

وأكد الدكتور محمد الوحش أهمية تأكيد الرئيس السيسى لرؤساء الدول والحكومات بأننا كمجتمع دولي، نعلم تمام العلم، حجم العبء الملقى على عاتق الدول النامية والأقل نموًا وحجم ما يتعين عليها مواجهته، للوفاء بتعهداتها المناخية، مع الاستمرار في جهود التنمية، والقضاء على الفقر، في ظـل أزمتي غــذاء وطـاقـة غيـر مسـبوقتين وإننا نتعهد، الدول المتقدمة منا، بالإسراع من وتيرة تنفيذ التزاماتنا، تجاه هذه الدول، بتوفير تمويل المناخ لصالح خفض الانبعاثات والتكيف، وبناء القدرة على التحمل سواء بالوفاء بتعهد الـ 100  مليار دولار وتعهد مضاعفة التمويل الموجه إلى التكيف أو بالإسراع من التوافق على هدف التمويل الجديد، لما بعد 2025.

وكان الرئيس السيسى قد وجه حديثه لرؤساء الدول والحكومات فى ختام كلمته قائلاً: اثق أنكم تتفقون معي، حول هذه الرؤية وأعلم أنكم ستأتون إلى شرم الشيخ، محملين بتطلعات وتوقعات شعوبنا جميعًا ولا يساورني شك، أننا كقادة للعالم، سنرتفع إلى قدر المسئولية الملقاة على عاتقنا، لوضع هذه الرؤية موضع التنفيذ لكي لا تنظر إلينا الأجيال القادمة لتقول: "كانت لديكم فرصة فأضعتموها، وها نحن اليوم ندفع ثمناً باهظاً.