ماكرون: محكمة العدل الدولية أكدت عدم شرعية العدوان الروسي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

نيويورك- منال بركات

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته أمام الجمعية العامة للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة.، مخاطبا قادة نحتاج اليوم إلى اتخاذ خيار بسيط - الحرب أو السلام".

وأشار إلى أنه في نهاية فبراير، قامت "روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، من خلال عمل عدواني وغزو وضم، بخرق أمننا الجماعي ... عندما انتهكت عمدا ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ المساواة في السيادة بين الدول."

وذكر الرئيس الفرنسي أن محكمة العدل الدولية أعلنت أن العدوان الروسي غير شرعي ودعت روسيا إلى سحب قواتها، ومع استمرار روسيا في عدوانها، قد يمهد ذلك الطريق لـ "حروب ضم أخرى في أوروبا، اليوم وربما غدا في آسيا أو أفريقيا أو أمريكا اللاتينية".

كلما طال أمد هذه الحرب، زاد تهديدها لأوروبا والعالم. وقال إنها يمكن أن تؤدي إلى صراع أكبر حيث لم يعد الأمن والسيادة يعتمدان على قوة التحالفات، ولكن على قوة الجماعات المسلحة ... وإخضاع الآخرين، مضيفا: "ما رأيناه هو عودة إلى عصر الإمبريالية. فرنسا ترفض هذا وستسعى بثبات من أجل السلام".

وقال ماكرون إن الحرب "تقوض مبدأ منظمتنا، وتقوض النظام العالمي الوحيد الممكن، وتقوض السلام".

وأضاف الرئيس لفرنسي إنه سيواصل المشاركة في حوار مع موسكو، "لأنه فقط من خلال العمل معا يمكننا إيجاد السلام"، بما في ذلك، من بين أمور أخرى، "الدعم الإنساني والعسكري والسياسي الذي نقدمه لشعب أوكرانيا حتى يتمكن من التمتع بحقه المشروع في الدفاع والحفاظ على سيادته".

وقال ماكرون إنه يرفض موقف تلك الدول التي قالت إنها ما زالت "محايدة"، قائلاً: "إنها مخطئة. إنها ترتكب خطأ تاريخيا".

 

صرح الرئيس ماكرون: "أولئك الذين يلتزمون الصمت اليوم هم، بطريقة ما، متواطئون مع قضية الإمبريالية الجديدة ... التي تسحق النظام الحالي".

 

وأكد ماكرون علي أن الأمر لا يتعلق بالاختيار بين الشرق والغرب، أو الشمال والجنوب، "لأنه بعد الحرب، هناك خطر تقسيم العالم" ودعا أعضاء الجمعية العامة ومجلس الأمن إلى الدفاع عن "أغلى ما لدينا من الصالح العام - السلام".

ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى "العمل حتى تعود روسيا عن طريق الحرب وتقيم التكلفة لنفسها ولنا جميعا – وأن تنهي حقا هذا العمل العدواني".

 

وأشار ماكرون إلى القضايا الأخرى على جدول الأعمال الدولي، حيث شدد على أنه مع تغير المناخ، "ووصول النظم البيئية إلى نقطة اللاعودة"، ونقص الغذاء وارتفاع الأسعار، والمجاعة التي تلوح في الأفق، والإرهاب، من بين أمراض أخرى، "فإن الأشخاص الأكثر ضعفا هم دائما الأكثر تضررا."

هذه كلها أشياء نحتاج إلى معالجتها بشكل عاجل. العديد من هذه المشاكل ناتجة عن الانقسامات بيننا، وبالتالي يجب أن تكون مسؤوليتنا المشتركة مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً للتعامل مع هذه التحديات.