صالح الصالحي يكتب: لقاء الأشقاء

صالح الصالحي
صالح الصالحي

لقاء سمته الرئيسية التفاهم والتناغم العربى يجمع مصر بأشقائها العرب من أكثر من ٢٢ دولة فى تمثيل على أعلى مستوى من وزراء ووفود الإعلام العربي.. الكل يطرح رؤى تحمل لغة التواصل الفكرى مفعاً بالهوية العربية.. التى رغم الظروف القاسية التى يمر بها وطننا العربى لازال محتفظاً بكيانه وقوامه. ورغم تعثر الجميع دون استثناء تجد الكل حريصاً على تلبية نداء الشقيقة مصر.. التى لا يخلو خطاب من خطابات الحضور إلا وجاء على لسان ملقيها الثناء والحب لمصر وإعلامها وفكرها التى أكد الحضور أنهم تشكل وجدانهم من الإعلام المصرى الذى يحرص على لم شمل العرب، ويعبر مما لا يدع مجالا للشك عن هموم المنطقة العربية.

تقاربنا وتجاذبنا أطراف الحديث فى كل ما يحدق بالمنطقة العربية من تحديات ومخاطر.. حرص الجميع أن يقدم رؤى ومبادرات على أعلى درجة من الجدية، تخلق مناخاً جيداً لحل العديد من الأزمات.. وكان الشرط للجميع هو توحيد الخطاب العربى فى مواجهة كافة الخطابات الهدامة التى تتخذ منابر إعلامية وملاذاً آمناً لتقويض الهوية العربية، وخلخلة الاستقرار الداخلى للدول.
مصر فى لقائها بالأشقاء سواء كان داخل مصر أو خارجها تحرص دائماً على جميع القضايا العربية وكيفية إدارتها إعلامياً بشكل جيد لمخاطبة كل المحافل الدولية.. وهو ما أكده الحضور شاكرين دور مصر ووصفوه بالريادى صاحب الخبرات الواسعة.

جميع الرؤى المعروضة جيدة، وهناك اتفاق عليها.. رؤى تعبر عن طموحات الشعوب العربية وتبنى كلمة موحدة معبرة عن الهم العربى ومدافعة عن قضاياه التى فقدت الكثير من أطراف حبالها الأيدى العربية.. حيث صارت الدول الأجنبية هى ما تحرك أحداثها دون الالتفاف للصالح العربى.. وأصبح المسرح مفتوحاً على مصراعيه.. للأجندات الخارجية التى تتطلب منا التكاتف فى وقت نمتلك جميعاً البنية التحتية من قنوات وصحف وإذاعات ومنصات وخبرات من إعلاميين وصحفيين وفنيين أكفاء، مما يفتح المجال لصياغة الاستراتيجية الإعلامية الموحدة المعبرة عن الكيان العربى وطموحاته وفاعلاً رئيسياً فى اتخاذ قراراته.

مصر حريصة على لم الشمل العربى دائماً وأبداً.. فهى قلبه النابض بالعروبة مع أشقاء ليسوا أقل حرصاً على السير قدماً فى تفعيل القوى الناعمة العربية لتتخطى حدودها وتكون خير سفير ومدافع عن حقوق شعوبها.
مرحباً بالأشقاء.