خالد داوود: الأوضاع تغيرت بعد دعوة الرئيس لـ «الحوار».. وقوة «الأرهابية» ضعفت كثيراً | حوار

خالد داوود في حوار مع بوابة أخبار اليوم
خالد داوود في حوار مع بوابة أخبار اليوم

التمثيل الجيد الذى شمل مجلس أمناء الحوار الوطني "متكافئ ومتساوي".

قوة الجماعة الأرهابية ضعفت بشكل كبير جدا، وحجم التأييد لهم تراجع.

نريد أن تكون للأحزاب دور لإنتاج أفكار جديدة لكي ننهض بالدولة.

جميع القضايا التى تهم المواطن سيتم مناقشتها على طاولة الحوار .

أكد خالد داوود مقرر مساعد لجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي للحوار الوطني، أن الأوضاع تغيرت بشكل كبير بعد دعوة الرئيس السيسى للحوار السياسى الوطني، لافتاً أن التمثيل الجيد الذى شمل مجلس أمناء الحوار الوطني "متكافئ ومتساوي" من مختلف الأصوات والتوجهات السياسية الموجودة في المجتمع المصري..

وأضاف خالد داوود خلال حواره لــ"بوابة أخبار اليوم" أن البعض كان يعتقد أن مسار الحوار الوطني بطيء وهناك إفراط فئ تشكيل اللجان واللجان المنبثقة؛ ولكن في ضوء الموضوعات العديدة التي سيتم مناقشتها على الطاولة، فكان من المهم الإعداد الجيد حتى يخرج الحوار بنتائج جادة وقابلة للتنفيذ وليست مجرد توصيات ينتهي بها الأمر فئ الأدراج أو على الأرفف، إلى نص الحوار..


فى البداية حدثنا عن أهمية الحوار الوطني؟


الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق دعوة للحوار الوطني فى أبريل الماضى فى إفطار الأسرة المصرية لتحقيق الحريات، والأوضاع تغيرت بشكل كبير بعد دعوة الرئيس السيسى للحوار السياسى الوطني الذى لا يستثني أحد منه؛ فيما عدا جماعة الإخوان الإرهابية، ويترتب عليها بعد ذلك إحياء لجنة العفو السياسى التى نظرت فى إطلاق صراح السجناء السياسيين والمحبوسين على ذمة قضايا الرأى.

تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني.. هل يمثل كافة أصوات الشعب المصرى؟


لضمان إنجاح الحوار الوطني التعداد الجيد له، وأن التعداد يتمثل في تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني، مؤكداً أن مجلس الأمناء به تشكيل وتمثيل متكافئ ومتساوي من مختلف الأصوات والتوجهات السياسية الموجودة في المجتمع المصري.

كما أن مجلس الأمناء بتشكيله اتفق على المحاور السياسية التي سيتم مناقشتها وهى المحور السياسي والمحور المجتمعي والمحور الاقتصادي، بالإضافة إلى المحاور التي انبثقت من اللجان، مشيراً إلى جميع القضايا المطروحة بها حرص على وجود تمثيل للآراء المختلفة من جميع الأحزاب.

                                                       

البعض يظن أن الحوار الوطني يسير ببطئ.. تعليقك؟


البعض كان يعتقد أن مسار الحوار الوطني بطيء وهناك إفراط فئ تشكيل اللجان واللجان المنبثقة؛ ولكن في ضوء الموضوعات العديدة التي سيتم مناقشتها على طاولة الحوار الوطني، فكان من المهم الإعداد الجيد للحوار بحيث أن عند الإطلاق نسير الحوار على مسار جيد ويخرج الحوار بنتائج جادة وقابلة للتنفيذ وليست مجرد توصيات ينتهي بها الأمر فئ الأدراج أو على الأرفف.

ما رأيك في الحديث عن ضرورة دمج الأحزاب السياسية ليكون هناك تكتلات سياسية قادرة على المنافسة؟

ليس المهم دمج الأحزاب السياسية، ولكن الأهم هو العمل على تعديل قوانين الأحزاب كى تعمل بشكل منظم وليكن لديها القدرة على التحرك، وقبل ثورة يناير كان يوجد مشكلة فى تشكيل الأحزاب السياسية، ولكن فى الوقت الحالى وبعد تشكيل لجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي فى الحوار الوطني أصبح لدينا القدرة على مناقشة قوانين الأحزاب لتعديلها.

 كما يوجد أحزاب متقاربة فى الفكر ووجهات النظر السياسية فلا مانع مع عمل تكتلات سياسية، والأهم من ذلك أن المجتمع يكون حيوى وبه حركة وأحزاب وبه نقابات مستقلة ومنظمات غير حكومية كلآ يعمل فى مجاله.

                                                                 

هناك اتهامات للحركة المدنية بانها تعمل على شق الصف.. كيف ترى موقفها؟


الدستور المصرى ينص على التعددية الحزبية، فبالتالى الحركة المدنية تطالب بالتعددية، ومن العبث أن يتم اتهام الحركة المدنية بأنها تعمل على شق الصف أو يخدموا جماعة الإخوان الأرهابية، مؤكداً أن قوة الجماعة الأرهابية ضعفت بشكل كبير جدا، وحجم التأييد لهم تراجع بشكل كبير جداً.

كما أن البلد بها تقدم وانجاز كبيرة جداً، سواء على المستوى الاقتصادى أو على الصعيد الاجتماعى، والأجندة الإخوانية للعودة للحكم مرة أخرى يسيطر عليهم أكثر من مصلحة البلد.

الحوار الوطني هل سيكون بديلا عن البرلمان؟


بالتأكيد لا.. الحوار الوطني من أجل تعديل قوانين الانتخابات التي تشكل البرلمان ، فلا يوجد دولة بدون برلمان، كما أنه لا بد أن تتجاوز فكرة أن البرلمان دورة تنفيذ الخدمات، نحن دورنا تعديل القوانين ونريد أن تكون للأحزاب دور لإنتاج أفكار جديدة لكي ننهض بالدولة.

المحور السياسي بالحوار الوطني له دور كبير.. حدثنا عنه؟
إذا استطاعنا تحقيق إنفراجة في الجانب السياسي والحرية السياسية، وقانون الحبس الإحتياطي، سيكون هناك حرية في الحديث عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
وتابع: في بداية إطلاق الحوار الوطني كان هناك جدل كبير ومناقشات حول أن الحوار الوطني يقتصر على القضايا السياسية أم يتم التوسع ليشمل القضايا السياسية والاجتماعية، وهناك جزء كبير من داخل الحركة المدنية تؤكد أن أهم شيء هو المحور السياسي، لافتاً إلى أنه لأهمية المحور السياسي تم الإتفاق على استحداث لجنتين أخرتين بجانب الثلاث لجان المشكلين وهم: "لجنة حقوق الإنسان ولجنة المحليات ولجنة التمثيل السياسي والأحزاب السياسية".

هل تم تحديد فترة زمنية محددة لمناقشة الملفات داخل المحور السياسي ؟


جلسات الحوار الوطني حتى الآن هى جلسات تحضرية، كما أن القواعد الإجرائية والتنظيمية لم تتم، و يوجد ضرورة لأخذ وقت كافي خاصة أن القضايا التي سيتم طرحها هي قضايا متداولة ونحن في انتظار دعوة من مجلس الأمناء من أجل تحديد وقت بدء جلسات اللجان.

هل الحوار الوطني تنحصر مهمته في الإفراج عن سجناء الرأي فقط ؟


الإفراج عن سجناء الرأى قضية هامة وكبيرة، ولكن الحوار الوطني لن تكن مهمته الإفراج فقط ولكن هناك اهتمام كبير بقضايا بالمحور السياسي المختلفة، بالإضافة إلى وجود اهتمام كبير أيضا بالوضع الاقتصادية المتأزم بداية من أزمة فيروس كورونا ومن بعدها الحرب الروسية الأوكرانية والتأثير الواقع على الاقتصاد المصري بشكل مباشر، فبالتالي لابد من منافشة القضايا الاقتصادية وكيفية تخفيف أعباء الأزمة على كاهل المواطن المصري، وأيضا مناقشة أولويات الأنفاق بخطة الموازنة العامة للدولة.

الحوار الوطني ..إلى أي مدى يمكن أن يصل في نقاشاته ؟

جميع القضايا التى تهم المواطن المصري سيتم عرضها ومناقشتها على طاولة الحوار الوطني، مؤكداً أن طرح القضايا على الرئيس عبدالفتاح السيسى يعطى لنا ثقة كبيرة فى تحقيق أمالى المواطنين.