قوى غاشمة يدعمها نفوذ قوى لاتراعى شفقة او رحمة تعتصر القلوب وتمزقها من هول الألم التى تسببه، تشعرك دائما بالإحباط والضعف وعدم المقدرة على المواجهة، وتجعلك مكتوف الايدى وحياتك كلها «ترجع الى الخلف»، تحاول تشويه صورتك وتقلل من إنجازاتك وجهدك على مدار سنوات طوال، دون اى ذنب تقترفه، هذه القوى تحاول بكل الطرق ان تتفاداها لتسير حياتك بشكل طبيعى، لكنها تطاردك وتختلق لك الصعوبات لتبين ضعفك وكأن بينك وبينها عداء رغم انك تحاول ان تدعمها فى مواقف كثيرة، الا انها لا تراك نهائيا، وكأنك هشيما تزروه الرياح، هذا ما فعلته الجماعات المتطرفة مع الدولة بعد ثورة ٣٠ يونيو ، فالدولة حاولت بكل الطرق ان تتفادى هذه القوى الغاشمة وتحاول ان تقومها، لكنها رفضت كل النصح وارادت تدمير الدولة وإعادتها للخلف عشرات السنين بحجة الدفاع عن نفسها وحماية الشرعية كما يدعون، ولكن ذكاء القائمين على الدولة وقف حاجزا بين هذه الجماعات وتحقيق مآربها وأهدافها الخبيثة فى السيطرة على الدولة وفرض نفوذهم وأفكارهم على الجميع، ونجحوا فى النهاية فى القضاء عليهم وحماية الدولة من الرجوع للخلف، وحققوا ايضا انجازات ضخمة فى مجالات عديدة لبناء مصر الحديثة.
مؤمن عطا الله يكتب: الجماعات المتطرفة والرجوع للخلف
