فتحي سند يكتب: الإنقاذ.. السريع!

فتحي سند
فتحي سند

بقلم: فتحي سند

- لم يعد هناك ما يمكن به انقاذ ما يمكن انقاذه فى ساحة الرياضة «المترهلة» الا تنظيم مؤتمر موسع يدعى اليه خبراء واكاديميون واساتذة فى القوانين واللوائح وشئون المحاكم المختصة بفض المنازعات «والفضايح».. إلى جوار الاعلام ليضع كل هؤلاء خريطة طريق واضحة الملامح لمستقبل أكثر اشراقا.. يليق بسمعة البلد الذى سبق الدنيا كلها.. ويعانى اليوم من أزمات..  وخلافات.. توقف «المراكب السايرة».

- بصراحة.. لم تعد جهة واحدة.. هيئة كانت أو وزارة.. تستطيع ان تخرج الرياضة المصرية من كبوتها.. ومن «بلاويها» الادارية والاخلاقية.. ومن الفساد المستشرى فى كرة القدم.. وانما الأمر يحتاج الى تدخل مجلس الوزراء بأكمله.. لان الوضع بجد خطير.

- الموسم الجديد على الأبواب.. ادارات الأندية تصرف «بالهبل».. والتعاقدات «على ودنه».. والملايين تتطاير فى الهواء.. كما لو كانت الأندية تعيش فى «نغنغة».. وطبعا عمليات السمسرة والعمولات «شغالة زى الفل».. وبكل أسف تشير الدلائل إلى انه لا جديد فكرا.. وتخطيطا.. كما لن يكون هناك تحسن.. لا فى السلوك.. ولا فى الالتزام بالاصول إلا إذا حدثت المعجزة.!

- وحى الالهام والابداع لا يهبط على البنى آدم الا للحظات.. يمكنه خلالها ان يترك بصمته التى تعلم.. وبالطبع كلما تهيأت الاجواء النظيفة الخالية من «العك».. أمام بنى البشر كان الاداء أفضل.. والنتائج احسن.. والمحصلة العامة للانتاج اوفر.. وتبقى الحقيقة المؤكدة هى ان الابداع الحقيقى لا يصدر إلا من عمل جماعى.

- السلوك المتحضر للاعبى الأهلى والزمالك عندما يلتقيان فى الامارات أو قطر.. يؤكد أن الفارق كبير بين بيئة نظيفة تحكمها ضوابط اخلاقية وقانونية.. وبيئة ملوثة ليس فى قاموسها كلمة «عيب»!

- ما يزال الكثيرون يطالبون بعودة الجماهير للملاعب دون التقييد بالاعداد.. ولعله مطلب طبيعى فعلا.. لن يتم تنفيذه إلا عندما تطمئن وزارة الداخلية إلى ان المتفرج أصبح بخير.. وطالما انه لم يتم فتح المدرجات بكامل مقاعدها.. حتى الان.. «يبقى المتفرج محتاج يشتغل على نفسه أكثر».

وللأمانة.. ليس المتفرج فقط..  وانما الاطراف المرتبطة بالمنظومة  «اللى معظمها تالف.. وخربان»..  !. ولا مؤاخذة!