قضايا وأفكار

القرى المنتجة

محمد الهوارى
محمد الهوارى

مشروعات حياة كريمة فى الريف المصرى لا تستهدف فقط تحسين حياة ملايين المواطنين بل أيضا لتحويل القرى المصرية إلى قرى منتجة تساهم فى زيادة الإنتاج بعد توفير الرعاية الصحية والتعليمية لأبناء الريف وذلك من خلال نشر المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة لكى تعتمد الأسرة المصرية فى الريف على تحسين دخولها.

هناك العديد من المشروعات الحرفية والموجودة بالفعل فى العديد من القرى المصرية لو أحسن استغلالها وتسويقها سوف تدر عائدا جيدا للأسر فى الريف مع التركيز على المشروعات التى تتناسب مع كل قرية بما فى ذلك مشروعات التصنيع الزراعى واستغلال عشرات الآلاف من الورش فى مشروعات الصناعات المغذية للصناعات الكبرى مثل صناعة السيارات وغيرها من الصناعات التى تحتاج إلى صناعات مغذية بما يوسع من منافذ تشغيل العمالة وتوفير المزيد من فرص العمل.

لا شك أن توفير الخامات خاصة المحلية فى الصناعات الحرفية يساهم فى انتشارها ويسمح بالتوسع فيها وإحياء العديد من الصناعات الحرفية مثل صناعة السجاد والحرير والفخار وغيرها من الصناعات التى اشتهر بها الريف المصرى.

أيضا التوسع فى إقامة المراكز التجارية فى المحافظات وأن تقوم هذه المراكز بعرض منتجات القرى التابعة لكل محافظة فى إطار تسويق تلك المنتجات لصالح الأسر المنتجة لها حيث إن التسويق هو المشكلة الكبرى التى تواجه منتجات الريف المصرى ولا يكفى فقط إقامة معارض ديارنا أو غيرها بل العرض الدائم للمنتجات فى مراكز تجارية متخصصة يساهم فى زيادة التسويق.

الريف المصرى يمتلك افكارا مبتكرة فى العديد من مشروعات الإنتاج يمكن الاستفادة منها حيث تساهم هذه الأفكار فى تحويل الأسر فى الريف إلى أسر منتجة لا تحتاج لمشروعات تكافل وكرامة بل تحتاج دعم الدولة لكى تنهض هذه المشروعات وتحقق أهدافها فى الإنتاج مع التوسع فى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التى تتناسب مع الأسر المصرية خاصة الأسر المعيلة..

الإنتاج الكثيف هو الذى ساهم فى تقدم دول كثيرة أبرزها الصين لذا فإن نقل التجربة الصينية فى نشر الصناعات الحرفية والصغيرة يمكن أن يساعدنا فى هذا المجال.