وقفة

تعاون الأحياء لجمال القاهرة

اسامة شلش
اسامة شلش

فى لقاء لى باللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة فى احتفالية بمنطقة الفواخير بمصر القديمة قبل عيد الأضحى المبارك بيومين تقريبا، نقلت له صورة عن سوء حالة أحد الأحياء بالمنطقة القريبة من المكان، أطنان القمامة فى كل مكان لدرجة انها سدت الطرق خاصة المؤدية إلى المدافن حول منطقة كوبرى الحضارات الجديد وامتداداتها إلى البساتين والمعادى ومصر القديمة والخليفة، واصررت أن يصاحبنى رئيس الحى الذى كان متواجدا فى جولة مع زميلى سعيد شلش مدير تحرير الأهرام ليرى على الطبيعة حجم ما قلت، بمجرد ما توقفنا عند أول تجمع للقمامة قال لى: «يا استاذ - وكنا على يمين الشارع - الناحية الثانية دى مش تبعى دى تبع الحى الفلانى المجاور».

الرد بصراحة اذهلنى فرائحة القمامة تزكم الأنوف، وتذكرت ما كان يحدث أيام زمان خاصة فى القرى عندما كانوا يعثرون على جثة فى نهر ان يحركها «الخفراء» لتقع فى نطاق قرية اخرى، لإبعاد المسئولية، واصلنا الجولة ليشاهد مناطق اخرى بينها زرائب اقامها بعض البائعين لبيع الذبائح، المشهد كان مأساويا من الرائحة والفضلات الناتجة عن تواجد الخراف، وعندما سألته قال: التعليمات بتركها حتى يمر العيد.. قلت: ماشى ولكن للأسف اكوام القمامة اللى على «الحدود» بين الحيين مازالت كما هى وأكثر، لا الحى الأول شالها ولا الآخر مارس مسئوليته برفعها، بل ومازال هناك بعض «المراعى» بالمنطقة.

لا أدرى أليست الاحياء تعمل «كتيم وورك»، أعتقد المفروض ذلك، وأعتقد أن هيئة نظافة القاهرة الكبرى التى يرأسها النشط اللواء ايهاب الشرشابى تبذل قصارى جهدها لرفع اطنان المخلفات والقمامة ولكن أين دور الأحياء؟ حرام أن نتركها تتفرج على ما يحدث فى شوارعها بلا تحرك يجب ان تكون فى موقع المسئولية، تخيلوا فى نطاق هذا الحى رأيت بعينى بعض الحرامية يقصون السور الحديدى الفارق بين طريقى الاوتوستراد ويرفعونها على سيارة ربع نقل ولكن لم يتحرك أحد ولم نسمع عن ضبطهم.

عزيزى المحافظ اللواء خالد هناك من يحاول استغلال المناطق أسفل الكبارى فى إعادة نشاط قضت عليه المحافظة فيما كان يسمى بسوق الحرامية لبيع مخلفات المبانى، وجولة من رؤساء الاحياء يمكنها أن تعيد الانضباط.

ولكن الأهم أن نرى تعاونا بين الاحياء لإعادة «النضارة» لشوارع العاصمة.