«أويل برايس»: منتجو النفط الصخري الأمريكي يتجاهلون دعوات السوق للحصول على نفط إضافي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

واصلت أسعار النفط الخام تسجيل خسائر أسبوعية، لكنها تقلصت إلى تراجعات طفيفة مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث خسر خام برنت 0.2 % والخام الأمريكي 0.1 %، بعدما تلقت الأسعار دعما من انخفاض الدولار وتزايد المخاوف من نقص المعروض العالمي من النفط الخام بسبب الحرب في أوكرانيا.
وعلى مستوى التعاملات اليومية اختتمت أسعار النفط الخام تعاملات الأسبوع على مكاسب بنحو 3 % بسبب تصاعد المواجهات الغربية - الروسية في ملف الطاقة، وسط الخلاف حول تحديد سقف سعري لبيع النفط والغاز الروسيين، وتوقعات شح الإمدادات في فصل الشتاء المقبل.
وفي هذا الإطار، أوضح تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي أن أسعار النفط الخام ارتفعت في ختام الأسبوع 3 %، على الرغم من أن المخاوف من حدوث ركود عالمي أثرت كثيرا في مسار أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة.
وذكر أنه بالنسبة إلى تحالف "أوبك +" الذي يكافح لتحقيق أهدافه الإنتاجية حتى مع ارتفاع الأسعار ستكون تخفيضات الإنتاج حلا منطقيا لانخفاض الأسعار مع استمرار مخاوف الركود واتساع القلق بشأن طلب الصين على النفط الخام بفضل سياستها التقييدية لمنع انتشار فيروس كورونا.
وعد التقرير سياسة "صفر كوفيد" المطبقة في الصين أدت بالفعل إلى انخفاض استهلاك الوقود في البلاد فعليا بمقدار 380 ألف برميل يوميا هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

مشيرا إلى أنه وفقا لتنبؤ جديد صادر عن "إنرجي أسبكتس" يتوقع تسجيل أول انخفاض في استهلاك الوقود للصين منذ عقدين.
ونبه إلى استمرار استنزاف احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي، في وقت يعد فيه الإفراج عن الاحتياطي هو الطريقة الوحيدة التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها الاستفادة من براميل إضافية في غضون مهلة قصيرة، موضحا أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي يتجاهل دعوات السوق للحصول على نفط إضافي.
وذكر التقرير أن اجتماعا لوزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي قد اقترح أن تنفذ كل دولة من دول الاتحاد استراتيجيات لخفض الاستهلاك الكلي للكهرباء بنسبة لا تقل عن 10 %، مشيرا إلى أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أيضا خفض الكهرباء 5 % على الأقل خلال ساعات الذروة السعرية، وطلب الاتحاد من أعضائه في وقت سابق من هذا الصيف خفض استهلاك الغاز 15 % ابتداء من هذا الخريف حتى فصل الشتاء.
من جانبه، ذكر تقرير "ريج زون" الدولي أن أسعار النفط الخام انتعشت بعد انخفاضها إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر في الأسبوع الماضي، حيث عزز ضعف الدولار طلب التجار على الأصول.
ولفت التقرير إلى تأثر حركة الأسعار في الأسبوع الماضي بعمليات الإغلاق الممتدة بسبب فيروس كوفيد في الصين التى عززت المخاوف من تقلص الطلب على النفط، كما ارتفع الدولار خلال معظم أيام الأسبوع الماضي.
ورصد التقرير بحث المسؤولين الأمريكيين عن طرق لتجنب الارتفاع في أسعار النفط في وقت لاحق من هذا العام بما في ذلك إمكانية تحرير إضافي من احتياطيات النفط الخام الاستراتيجية، حيث يحذر المسؤولون من زيادة محتملة في الأسعار في ديسمبر المقبل عندما تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي على إمدادات الطاقة الروسية حيز التنفيذ ما لم يتم اتخاذ خطوات أخرى.
وسلط الضوء على بيانات الحكومة الأمريكية التى أعلنت زيادة كبيرة في مخزونات النفط الخام التي تضخمت بأكثر من المتوقع 8.8 مليون برميل، وفي الوقت نفسه انخفض مقياس الطلب على البنزين إلى ما دون المستويات الموسمية لـ2020.
ونوه بأنه لا يزال كل من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قلقين بشأن معدلات التضخم ويخططان لمواصلة تشديد العرض النقدي من خلال رفع أسعار الفائدة.
من ناحية أخرى وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط عند تسوية تعاملات الجمعة وسط تراجع أداء الدولار والمخاوف المتعلقة بنقص المعروض من الخام بسبب الحرب في أوكرانيا، لكنها سجلت خسائر أسبوعية هامشية لثاني أسبوع على التوالي.
وعند التسوية ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنحو 3.89 في المائة، إلى 86.79 دولار للبرميل، مسجلة خسائر أسبوعية بنحو 0.1 في المائة، كما صعدت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية بنحو 4.1 في المائة، إلى 92.84 دولار للبرميل، لكنها سجلت خسائر أسبوعية بنسبة 0.2 في المائة.
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع بتعليق صادرات النفط والغاز إلى أوروبا في حال فرض سقف سعري.
كما حذر ستيفن برينوك من PVM من أنه سيتعين على الغرب مواجهة مخاطر فقدان إمدادات الطاقة الروسية وارتفاع أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة، بحسب وكالة رويترز.

اقرأ أيضا | تعافي النفط في نهاية الأسبوع الماضي يقود أسواق الخليج إلى الإرتفاع