فى الشارع المصرى

«المتفذلكون»!

مجدى حجازى
مجدى حجازى

الرئيس عبد الفتاح السيسى يحرص على دعم منظومة البناء السليم للإنسان المصرى حتى يتحقق التقدم الحضارى لأفراد المجتمع مع انطلاق الجمهورية الجديدة..

إلا أن ما يعكر صفو المشهد ظهور البعض ممن تستهويهم هواجس الـ «تريند» حيث يدأب أمثال هؤلاء على إثارة الفتن لتشتيت كيان المجتمع وتهديد تماسكه، مما يستوجب المواجهة لكبح جماحهم. 

ورغم أن الدولة متمثلة فى وزارة التضامن تنفذ مبادرات للحد من تزايد حالات الطلاق، ومنها على سبيل المثال مبادرة «مودة»، إلا أن فتاوى «المتفذلكين» سواء كانت صحيحة أو غير ذلك نجدها تنشب مخالبها فى العلاقات الهادئة بين الأزواج والزوجات بغية زعزعة طمأنينة الأسرة المصرية.

بتصدير أزمات مثيرة للضغينة، بأقوال استحدثوها، وأفتوا بها بالمخالفة لقيم وأخلاق مجتمعاتنا العربية، بعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا، ولا تمت لتراثنا الإنسانى بصلة، التى تربى عليها مجتمعنا على مر العصور. 

لقد تزايدت حالات الطلاق حتى باتت ظاهرة تؤرق المجتمع المصرى، استنادًا لتصريحات رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، التى أدلى بها منذ قرابة ثلاثة شهور مضت.

حيث جاء فيها: «أهم المؤشرات الخاصة بالطلاق والزواج خلال عام 2020 توضح  أن عدد عقود الزواج بلغ 876 ألف عقد، ثم 880 ألفاً خلال عام 2021، بينما بلغت بيانات الطلاق 222 ألف حالة خلال عام 2020، ثم ارتفعت بنسبة 13٪ لتبلغ 245 ألف حالة خلال 2021».

مضيفًا: «وفقا لبيانات عام 2020 تحدث حالة طلاق كل دقيقتين، حوالى 25 حالة فى الساعة، وأكثر من 18 ألف حالة فى الشهر».

وأوضح: «أنه من المتوقع ارتفاع نسب الطلاق خلال بيانات عام 2022»، واستطرد: «12٪ من حالات الطلاق حدثت خلال العام الأول من الزواج وفقا لبيانات عام 2020.

بينما وقعت 9٪ من الحالات خلال العام الثانى، و6٫5٪ خلال العام الثالث، أى فى المجمل 28٪ من حالات الطلاق وقعت خلال السنوات الثلاث الأولى من الزواج». 

واتساقًا مع ما تقدم، فإن ما يعانيه بناء النسيج المجتمعى يحتاج إلى سرعة إنقاذ، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشكيل مجموعة عمل وطنية تتكاتف فيها مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات الثقافية والمؤسسات الإعلامية والمؤسسات الدينية من أجل صياغة وثيقة تنظم أطر العلاقات المجتمعية دون مساس بالثوابت الأخلاقية، ويكون من شأنها وضع الضوابط التى تحفظ استقرار البناء السليم للمجتمع المصرى ولا تسمح بالعبث فى مقدراته، مع إذكاء ثقافة «الرضا»، وتعمل على دحض عبثيات هؤلاء «المتفذلكين». 

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.