أبرز المحطات في حياة ملكة بريطانيا الراحلة اليزابيث الثانية | صور

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلن قصر باكنجهام، منذ قليل اليوم الخميس، رسميا وفاة المكلة إليزابيث الثانية، اليوم الخميس 8 سبتمبر، عن عمر يناز الـ 96 عاما.

وتستعرض «بوابة أخبار اليوم» أبرز النقاط في حياتها.

تميزت فترة حكم الملكة إليزابيث الطويلة والتي عمها السلام بالدرجة الأولى بتغيراتٍ كبيرة في حياة مواطنيها، ونفوذ بلدها، وفي النظرة التي تشكلت في العالم أجمع حول بريطانيا، إضافةً إلى كيفية تقدير الملكية وتمثيلها. فباعتبار أن بريطانيا هي دولةٌ ذات حكمٍ ملكي دستوري، لا تؤثر إليزابيث في الأمور السياسية، كما أنّها لا تكشف عن وجهات نظرها السياسية. ومع ذلك، كانت تتباحث دومًا مع رؤساء وزرائها.

وبعد أن أصبحت إليزابيث ملكة، بقيت بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية امبراطورية كبيرة، لها ممتلكاتها وتبعياتها، إضافةً إلى دولٍ تتبعها. ومع ذلك، أثناء خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حققت العديد من هذه الممتلكات استقلالها وأصبحت الامبراطورية البريطانية دول الكومنولث. لذا قامت إليزابيث الثانية بزياراتٍ عديدة إلى دولٍ أخرى كمترأسةٍ لدول الكومنولث وممثلةً لبريطانيا، ومن زياراتها زيارةٌ غير مسبوقة إلى ألمانيا عام 1965. وأصبحت بذلك أول الملوك البريطانيين الذين يقومون بزيارة إلى ألمانيا منذ خمسة عقود.

أنجبت إليزابيث ولدين آخرين هما أندرو عام 1960 وإدوارد عام 1964. وقد عملت دون كللٍ على حماية صورة الملكية والتحضير لمستقبلها. وفي عام 1969، جعلت من الأمير تشارلز خلفًا رسميًا لها بمنحه لقب أمير ويلز. وقد تسمر مئات الملايين من البشر أمام شاشات التلفاز لمشاهدة الاحتفالية.


عانت إليزابيث خسارةً شخصيةً عظيمة، وذلك حين قضى عم زوجها، لورد ماونتباتن، في تفجيرٍ إرهابي. فقد كان ماونتباتن والعديد من أفراد الأسرة المالكة على متن قاربه في 29 أغسطس، وذلك قبالة الساحل الغربي من إيرلندة، حين انفجر القارب. قضى هو وثلاثة آخرين، منهم أحد أحفاده. وأعلن الجيش الجمهوري الايرلندي، الذي كان يعارض الحكم البريطاني في شمال إيرلندة، مسؤوليته عن الهجوم.

وفي يونيو عام 1981، شهدت إليزابيث نفسها تهديدًا خطيرًا، ففي استعراض الألوان، وهو موكبٌ عسكري خاص للاحتفال بعيد ميلادها الرسمي، وجه أحد الحضور من الحشد سلاحًا إليها. وقد أطلق النار، ولكن ولحسن الحظ، كان السلاح غير ملقم. وفيما عدا الرعب الكبير الذي عاشته، لم تصب بأية أذى. كما شهدت مخاطر أقرب في الأعوام التالية، فقد اقتحم رجلٌ غريب غرفة نومها في قصر باكنغهام. وحين ألمحت الصحافة إلى عدم تواجد الأمير فيليب أثناء هذا الحادث، بدأ تداول الأقاويل والتخمينات حول وضع هذا الزواج الملكي.

وعقب ذلك تسبب زواج الأمير تشارلز بالاميرة  ديانا (ملكة الشعب) بتصدر العائلة الملكية الصحف منذ بداية علاقتهم حتي انفصالهما عام 1992.


 وبعد وفاة الأميرة ديانا في حادث سيارة في باريس،بدأت إليزابيث المعروفة بتمسكها الشديد بالتقاليد تبدي علامات لين، واعترضت على العلاقة القائمة بين الأمير تشارلز وكاميليا باركر باولز، وقد كان الاثنان على علاقةٍ أثناء زواج الأمير بديانا، وحين تزوج الاثنان عام 2005، أقامت الملكة والأمير فيليب حفل استقبال على شرفهما في قلعة وندسور.

كما وظهرت إليزابيث كجدةٍ مخلصة للأميرين ويليام وهاري. فقد صرح الأمير ويليام بأنها قدمت دعمًا كبيرًا وإرشاداتٍ كثيرة حين خطط هو وكيت ميديلتون للزواج عام 2011.
وقد بدأت الألفية الجديدة بخسارة كبيرة للملكة بعد وفاة والدتها وشقيقتها في عام ٢٠٠٢.

 



وفي نفس العام احتفلت باليوبيل الذهبي، أو مرور خمسون عامًا على توليها لعرش.

ولكن عند احتفالها باليوبيل الماسي، تلقت دعوات عرضية للتنحي للأمير تشارلز ،احتفلت باليوبيل الذهبي، أو مرور خمسون عامًا على توليها لعرش.

احتفلت الملكة بمرور 65 عامًا على توليها العرش، وهي بذلك الملكة الوحيدة في بريطانيا التي تحتفل بيوبيلها الياقوتي. كما صادف هذا التاريخ ذكرى وفاة والدها. اختارت الملكة قضاء هذه المناسبة بهدوءٍ في ممتلكاتها الريفية في ساندرينغهام شمال لندن، حيث حضرت فعاليةً كنسية.
وفي لندن أُطلقت تحيات للملكية من المدفعية في غرين بارك وبرج لندن احتفالاً بالمناسبة. كما أصدرت دار صك العملة الملكية ثمان عملاتٍ تذكارية جديدة على شرف المناسبة.

الجدة إليزابيث 

عام 2013، احتفلت اليزابيث بحدثٍ سعيدٍ آخر، حين أنجب حفيدها ويليام وزوجته كيت ابنهما الأول جورج ألكسندر لويس، وقد زارتهما الملكة في مقر إقامتهما في قصر كينسينغتون بعد عودتهما من المستشفى. وبعد عامين على ذلك، وفي 2 مايو عام 2015، استقبل ويليام وكيت طفلهما الثاني، الأميرة شارلوت.

إضافةً إلى الأميرين ويليام وهاري، للملكة احفاد آخرين هم بيتر فيليبس والأميرة باتريسيا والأميرة إيوجيني وزارا تيندال والليدي لويس وندسور وجيمس أو الفيكونت سيفرن.

عاصرت الملكة 15 رئيس وزراء  لبريطانيا وكانت آخرهم ليز تراس، وتلتقي الملكة اليزابيث برئيس الوزراء أسبوعياً في السر.

كما التقت الملكة إليزابيث بربع الرؤساء الأمريكيين الذين تولوا هذا المنصب في تاريخ أمريكا. تمتعت الملكة بعلاقةٍ أبويةٍ مع وينستون تشرشل، وكانت علاقتها تميل إلى عدم الرسمية مع قادة حزب العمل من هارولد ولسون وجيمس كالاهان. وعلى النقيض من ذلك كانت علاقتها شديدة الرسمية مع مارجريت تاتشر.

وقد رأى توني بلير في الملكية بعض القضايا قديمة الطراز، ورغم ذلك كان يقدر الملكة كثيرًا. وفيما بعد تمتع المحافظ ديفيد كاميرون بعلاقاتٍ وطيدة مع الملكة، أمّا رئيسة الوزراء الأخيرة، تيريز آن ماي، فقد وصفت بتكتمها حيال خطط البريكسيت حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهناك شائعاتٌ تدور حول قلق الملكة من عدم إخبارها باستراتيجيات الخروج المستقبلية.