القراءة الصحيحة للواقع تؤكد أن معركتنا مع قوى الشر وجماعة الضلال القائمة طوال السنوات الماضية مازالت مستمرة حتى الآن، فى ظل محاولاتهم التى لا تتوقف للمساس بأمن الوطن وأمان المواطن، وسعيهم الدائم لنشر الفوضى وإشاعة الإحباط واليأس وعدم الاستقرار ووقف مسيرة التنمية.
والحقيقة المؤكدة أننا خضنا ونخوض حرباً شرسة على جميع المستويات دفاعاً عن الدولة، وحفاظاً على سلامة أعمدتها الرئيسية ومؤسساتها الأساسية، فى ذات الوقت الذى خضنا ونخوض فيه معركة البناء والتنمية الشاملة وتحديث الدولة.
ودون مبالغة نقول إن ما قمنا به ومازلنا نقوم به طوال السنوات الثمانى الماضية، ليس مجرد تحديث للبنية الأساسية، فى الطرق والكبارى والطاقة وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحى والإسكان والتعليم والصحة والمدن الجديدة وغيرها وغيرها من الخدمات والمرافق والمشروعات الإنتاجية.
ولكن ما جرى وما يجرى إنجازه فى واقعه وحقيقته هو تنفيذ خطة شاملة لتطوير وتحديث الدولة المصرية، وذلك بإقامة بنية أساسية جديدة ومتكاملة وحديثة، فى إطار المشروع الوطنى لإقامة الدولة القوية والحديثة، على أساس واضح ومحدد وفقاً لمخطط استراتيجى للتنمية الشاملة. أى إننا خضنا ونخوض طوال السنوات الماضية معركتين رئيسيتين فى وقت واحد، معركة التصدى لمخططات قوى الشر وفلول الضلال، التى مازالت تسعى للنيل من سلامة وأمن واستقرار الدولة المصرية.
وفى ذات الوقت نخوض معركة البناء والتنمية الشاملة والتحديث والتطوير وإقامة الدولة الجديدة القوية، وذلك رغم العبء الشديد الذى نواجهه الآن فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على مصر والمنطقة.
وفى غمرة مواجهتنا لهذه التحديات وخوضنا لهذه المعارك، لدينا إصرار عظيم على تجاوز هذه العقبات بإذن الله ووحدة وصلابة الشعب ووقوفه صفاً واحداً متماسكاً وقوياً فى مواجهة أعداء الوطن والشعب.
حمى الله مصر وكَتبَ لشعبها وجيشها السلامة من كل شر.
