ضياء جميل
كان تجار المخدرات قديمًا يعتمدون على تهريب المواد المخدرة من الخارج وترويجها على المدمنين وليس تصنيعها لصعوبة ذلك كيمائيًا وعدم امتلاكهم الادوات اللازمة لتصنيع المخدرات بأيديهم، ولكن مع ظهور أنواع جديدة من هذه السموم التي تعطي تأثيرًا قد يكون أقوى من الحشيش وبأسعار أقل منه اختلف الوضع .
فهذه السموم طريقة تصنيعها لا تحتاج إلى مركبات كيميائية معقدة لإنتاجها كما يمكن صناعتها فى المنزل .
لذلك اتجه بعض أرباب السوابق لتصنيع المخدرات وتحويل منازلهم إلى مصانع منزلية لتصنيع المخدرات على طريقة «البهظ والكرف» في فيلم الكيف، بل كانت المفاجأة لرجال المباحث أنهم يقومون بالتصنيع داخل غرف النوم إمعانًا في السرية والاختباء عن عيون الأمن التي كانت بالمرصاد لهم، تفاصيل أكثر إثارة في السطور التالية.
قبل أيام قليلة كان رئيس مباحث قسم شرطة بدر يتابع الحالة الأمنية بدائرة القسم وفجأة همس في أذنه أحد المصادر السرية وأخبره بأن هناك سيدة تدعى فاتن تدير أكبر مصنع للمخدرات بدائرة القسم وتستعين بمسجلين خطر في إدارة المصنع وترويج المواد المخدرة. على الفور استدعى رئيس المباحث معاونيه وطلب منهم سرعة عمل التحريات اللازمة حول هذه السيدة للتأكد من صحة المعلومات..
انطلق معاون المباحث وبدأ يراقب ويحوم حول المصنع حتى لاحظ تردد أشخاص على المصنع وخروج سيارات في أوقات متأخرة بالليل.. هنا بدأ رجال المباحث التفكير في خطة لمداهمة المصنع والقبض على كل المتهمين.
وعلى الفور أخطر رئيس المباحث اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة الذى أمر بسرعة تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد عبد الله مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة للقبض على المتهمين وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم وتمكن رجال المباحث من ضبطهم حال تواجدهم بالمصنع وعثر بحوزتهم على كمية من المواد المخدرة « ااستروكس، فودو، كيتامين، طبنجة صوت، 3 طلقات لذات العيار، زجاجات بداخلها مخدر موضعى، زجاجات بداخلها أسيتون، كمية من التبغ الخام، ميزان حساس، 3 سلاح أبيض، مبلغ مالى.
وبمواجهتهم أمام اللواء محمد عاكف نائب المدير العام والعميد إبراهيم بحبح رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة والعقيد وائل عرفان مفتش المباحث اعترفوا بحيازتهم للمضبوطات بقصد تصنيع المواد المخدرة وترويجها على عملائهم والمبلغ المالى من متحصلات تجارتهم غير المشروعة والأسلحة بقصد الدفاع.
عصابة البساتين
تمكن المقدم محمد السيسي رئيس مباحث البساتين عقب تقنين الإجراءات من ضبط عاطل مقيم بدائرة قسم شرطة البساتين وبحوزته كمية من مخدر الفودر تستخدم فى تصنيع مادة الاستروكس المخدر – مبلغ مالى – ميزان حساس وبمناقشته أمام اللواء محمد عبد الله مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة واللواء محمد عاكف نائب المدير العام اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد تصنيع مادة الاستروكس المخدر والإتجار بها بالاشتراك مع عاطل “له معلومات جنائية” مقيم بذات الدائرة وتمكن الرواد محمد مجلي وأحمد الكردي ومحمد صلاح ومصطفى ذكي ووليد سليم وأحمد بدوي ضباط مباحث القسم من ضبط الأخير وبحوزته كمية من الاستروكس المخدر، كمية من مخدر الآيس، فرد خرطوش، مبلغ مالى، هاتف محمول وبمناقشتهما أمام اللواء عمرو محسب مدير العمليات والعميد شوقي السيد مفتش المباحث أقرا؛ بقيام الأول باستئجار إحدى الشقق الكائنة بدائرة قسم شرطة المقطم بقصد تصنيع مادة الاستروكس المخدر وباستهداف الشقة المشار إليها بالاشتراك مع المقدم مصطفى نبيل رئيس المباحث عُثر بداخلها على كميات من المواد المستخدمة فى تصنيع مادة الاستروكس المخدر، بندقية خرطوش، عدد من الطلقات من ذات العيار، عدد من الأدوات المستخدمة فى التصنيع والتعبئة وأقرا بأن المبالغ المالية المضبوطة بحوزتهما من متحصلات نشاطهما الإجرامى وتحرر محضر بالواقعة وأمر العميد خالد إبراهيم مأمور قسم البساتين بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة.
مصنع باب الشعرية
وردت معلومات لمباحث قسم شرطة باب الشعرية قيام عاطلين لهما معلومات جنائية مقيمين بدائرة القسم بمزاولة نشاط إجرامي تخصص فى تصنيع والإتجار بالمواد المخدرة، متخذين من الشقة سكن أحدهما مسرحًا لممارسة نشاطهما الإجرامي وبإخطار اللواء محمد عبد الله مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة كلف اللواء محمد عاكف نائب المدير العام والعميد محمود حجازي رئيس مباحث قطاع الغرب للقبض على المتهمين وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما، وتمكن الرواد عمرو يحيى ومحمد رشدي ومحمود عادل وأحمد إسماعيل وعدنان عادل ضباط مباحث القسم من ضبطهما حال تواجدهما بالشقة وبحوزتهما كمية من مخدر الاستروكس وزنت 2٫800 كيلو جرام، كمية من مخدر الآيس، مبلغ مالى، 2 هاتف محمول، أدوات ومواد التصنيع وبمواجهتهما أمام العقيد محمد علوي مفتش المباحث اعترفا بحيازتهما للمواد المخدرة بقصد الاتجار، والمبلغ المالى من متحصلات نشاطهما الإجرامي، والهواتف المحمولة لتسهيل الاتصال بعملائهما وباقى المضبوطات لتصنيع المواد المخدرة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجار العرض على النيابة العامة.
مصنع استروكس
وردت معلومات لمأمور قسم شرطة النهضة تفيد قيام عاطلان مقيمان بدائرة القسم لهما معلومات جنائية بمزاولة نشاط إجرامى فى مجال تصنيع المواد المخدرة إستروكس بقصد الإتجار متخذين من المنطقة سكن أحدهما مكانًا لمزاولة نشاطهما الإجرامى .
عقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطهما حال تواجدهما بدائرة القسم وعثر بحوزتهما على كمية من مخدر الاستروكس المخدر زجاجات تحوى سائلا يستخدم فى تصنيع الاستروكس ميزان حساس، مبلغ مالى، سلاح نارى فرد خرطوش وطلقة لذات العيار وبمواجهتهما اعترفا بحيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار، والمبلغ المالى من متحصلات تجارتهما غير المشروعة والسلاح النارى بقصد الدفاع وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
نجار الاستروكس
حكاية أخرى فى صناعة الاستروكس لنجار يدعى «محمد» فى العقد الرابع من العمر، مقيم بمنطقة عين شمس، لم يلتف إلى أسرته التى تعتمد عليها فى إعالتها أو يهتم بعمله، وفى يوم ما أثناء جلوسه على المقهى عرض عليه أحد أصدقائه فكرة الاتجار في الأستروكس بسبب وفرة المال، رفض محمد في بداية الأمر ولكن بعد إلحاح منه وافق وبدأ يستعد لتنفيذ مخططهما..استطاع محمد فى وقت قصير أن يحول منزله إلى مصنع أستروكس وبدأ الشباب يترددون عليه لشراء الأستروكس حتى ذاع صيته.
عقارب الساعة تجاوزت الواحدة صباحًا بينما كان رئيس مباحث عين شمس يجلس داخل مكتبه وفجأة همس فى أذنه أحد المصادر السرية وأخبره بأن هناك شابًا يدعى «محمد» يدير منزله لصناعة الأستروكس بدائرة القسم ويتردد عليه عدد كبير من المدمنين.. وعقب تقنين الإجراءات وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وبتفتيش منزله عثر على 2 كيلو استروكس والمواد والأدوات المستخدمة في تصنيعه، وبمواجهة المتهم اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الإتجار.
